“يوتيوب” لم يأمر بمعاداة السامية ولم تسؤه جحافل “ولد لكرية”

الشوارع

أبانت شركة “يوتيوب”، أحد أهرامات “وادي السيليكون” الأمريكي، وعملاق “النت”  عن سلوك غريب في تعاملها مع نازلة اغنية “عاش الشعبي” للثلاثي: ولد لكرية ولزعر ولكناوي.

فبالرغم من البلاغات الكثيرة الواردة في شكل شكاوى من قبل كثيرين نظرا لمواقف عنصرية سجلها مضمون الشريط، وكلمات تصنف بوضوح في خانة ازدراء الأديان ومعاداة الديانة اليهودية على الخصوص، فإن اليوتيوب، هذا الصنم الغربي ، لم يراع في شيء احتجاج الجمهور المغربي وغير المغربي وترك “التراك” يتفاعل حتى فاق عدد مشاهديه 12 مليون زائر، في سابقة فريدة في تاريخ الراب المغربي.

ومعروف عن وسائط الاتصال العالمية، حساسيتها المفرطة حيال أي شيء يمس اليهود خصوصا، ومسارعتها للحذف أو العقاب بالحجب “كل ما من شأنه” أن يغضب يهوديا أو يزعزع “ساميته” على وزن “زعزعة عقيدة مسلم” عند المسلمين، لكن اليوتيوب وصلت إلى حدود عقبة “ولد الكرية” ووقف حمارها.

مؤسف موقف “اليوتيوب” ومحزن مآل شباب المغرب الذي وجد كثيرون من ضمنه في هذا الشريط/المسخ ضالتهم المضلة لهم لو كانوا يتذوقون، ومشين ما مس المستشار الملكي أزولاي في هذا الشأن، لا لذنب سوى لأنه يهودي الديانة.

في الوطنية، يا شبابنا، لا فضل لمسلم على يهودي ولا لسني على علماني أو لا ديني إلا من أتى البلاد والعباد بعمل قويم وسلوك رزين، أما معتقدات الناس وعلاقتهم بخالقنا وخالقهم فتلك قضية شخصية الله سبحانه وجده من يحاسب عليها ويعاقب أو يجازي عنها.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد