إيييه يا دنيا..ماذا فعلت باسم “باطما” وتركة “باعروب” للمغاربة؟

الشوارع/المحرر

قل لأي مغربي ماذا تعني لك كلمة “باطما” سيقول لك فورا العربي باطما وناس الغيوان وإن كان ابن البيضاء ومن مواليد الستينات أو السبعينات أو الثمانينات قد يضيف “با عروب”.

هذه هي ثمرة سلالة باطما، تلك الشجرة الفنية والإنسانية الطيبة التي خلفها المرحومان مي حادة وبا رحال.وقد اقترنت بكل أفق إبداعي موروث يسري في دماء أبناء بطمة، سليلي الشاوية الفيحاء.

لكن للتاريخ دوراته وللأقدار تصرفاتها وسخريتها أيضا، فقد دارت الأيام والسنون إلى أن جاءت “دنيا باطما” وهي ابنة الفنان المبدع بلا شك، سي حميد باطما المسناوي الغيواني، وقطفت محصول الأسرة فنيا ومعنويا، ويا ليتها واصلت السيرة كما ينبغي.

المؤسف أن “دنيا” لم ترد أن تسأل رشيد باطما، عمها، عن معنى مقطع غنائي يقول فيه: دوارة يا ليام دوارة..قالبة لينا لحساب زواارة..إلخ. لقد فرضت هذه الشابة المغربية نفسها بشكل مشرف في بداياتها، وبفضل ذلك ارتقت مرتقى تكلل بالأوسمة الملكية حتى.

غير أن “دنيا” سلكت لاحقا طريق “خيوط معروجة وكاتلين ونا نتلاكع لا نصيب..” وتحية لبا علال يعلى..موسيقار المغرب المنسي.

“دنيا” حادت عن سكة الرزانة ونزعت عنها رداء ذلك “التصوف” الاجتماعي الجميل لآل بطمة، وخاضت في سب أوردتها موارد الشبهات. وها هي اليوم تقطف مقدمات سيناريو النهاية الفنية التي صارت قاب قوسين منها.

 فقد واصلت الشرطة القضائية أمس الاستماع لدنيا في القضية المعروفة ب” حمزة مون بيبي”،ع بعد شكاية كان للمركز الوطني لحقوق الإنسان تقدم بها، الصيف الماضي، لدى الوكيل العام للملك دى باستئنافية مراكش، حول تعرّض رئيسه وبعض المحامين، من أعضاء مكتبه أو من الذين ينوبون عنه أمام المحاكم، للقذف والتشهير .

و يأتي الاستماع إلى المتهمة أيضا بعد شكاية تقدم بها ضحايا مفترضون يرون أن دنيا من تقف وراء حسابات رقمية تأذوا بسببها.

وفي إشارة لجدية القضية، فقد بدأ  الاستماع إلى دنيا فور وصولها أمس الخميس إلى المغرب قادمة من البحرين، من قبل محققي المكتب الوطني لمحاربة الجريمة المرتبطة بالتقنيات الحديثة، وذلك بمقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء.

www.achawari.com


 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد