صحافة لم تعد تأكل أبناءها فحسب.. بل تجننهم


“دأبت على تلبية أي دعوة للقاء صحافي، إذ اللياقة تقتضي الإستجابة لمن وجهوا لك دعوة، خاصة إذا كانت تدخل في إطار العمل المهني

أفتح قوساً لأقول إن بعض من يمارسون هذه المهنة ويتوهمون أنهم من “كبار المحررين” يعتقدون أن اللقاءات والندوات الصحافية تكون “لصغار المحررين”، أما هم فيفترض أن يكونوا في “صالونات اللقاءات الخاصة”

بئس ما يعتقدون.  

لا أتزيد، ولا أزيد”

هكذا كتب طلحة حبريل في عموده “هنا والآن”

 == من عندنا:

بئس ما يعتقدون وبؤس هي هذه الصحافة التي يقترفون. هذه المهنة لم تعد فحسب تأكل أبناءها الحقيقيين، بل صارت تجننهم أيضا لتطيل عذابهم وتتلذذ بصرخاتهم.

“كبار محرريها” مجرد كائنات منتهية إبداعيا ومهنيا، وتعاني إفلاسا بينا في القدرة على ممارسة الحرفة بقواعدها وفي الميدان، و لكي يغطوا هذا العجز يتذرعون بأنهم صاروا متخصصين في “اللقاءات الكبيرة” وأن صغار الأمور متروكة للصغار..يا سلام. الحق أن أسماءهم صارت تقرفهم ولذلك لا يكتبون ولا ينشرون ولا هم يحزنون.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد