“اليوم 24” “يأكل” سليمان الريسوني..ويجعله مجرد “صحفي ”

الشوارع

من يقرأ الكيفية التي صيغ بها عنوان خبر  نشره موقع،” اليوم 24″ لمالكه سابقا، توفيق بوعشرين ،عن سليمان الريسوني، رئيس التحرير السابق لصحيفة بوعشرين الورقية، “أخبار اليوم”، سيقول “الله يدينا في الضو”.

ومن يتمعن باحتراف في الطريقة التي صيغ بها متن القصة الخبرية عن الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، بصرف النظر عن الخلفيات، سيدرك أن مهنة الصحافة كرسالة تستحق “بعض العناء” ولكن نظرا لطبيعة نوع “الزمالة السائدة حاليا” وطبيعة الرأي العام غير المكترث، فإن هذه الحرفة لا تستحق أي عناء بله تضحيات تتسبب في السجن والضراب عن الطعام وتعريض الحياة للخطر، تاليا.

 زملاء الأمس، مالين “اليوم 24 ” لم يعد سليمان يستحق عندهم اليوم غير هذا العنوان الذي يقطر فقرا وتأففا وضيقا في الصدر: “صحفي يخوض إضرابا عن الطعام بسجن عكاشة”..أي والله “صحفي” هكذا بصيغة النكرة بعد أن كان قيادة تحريرية اتفقت معه أو اختلفت. هو الذي جر قاطرة “أخبار اليوم” في فترة عصيبة بعد ذهاب مؤسسها قبله إلى عكاشة.

ثم تابع محررو الخبر وكأن المعني بالأمر لم يمر من هناك، أي من المؤسسة التي تصدر الموقع الذي ينشر الخبر  فزادوا : “أعلن الصحافي سليمان الريسوني، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من اليوم الخميس”..”صحفي” في العنوان صار “الصحافي”…كين تقدم شوية…ولكن دون صفة مهنية ولو “سابقا”..

وفي نهاية الخبر، أي عند “قزيبة القصة” كتبوا ” سجل البيان نفسه أن رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”..”..هكذا صار ما يصدر به يذيل به وصدق من قال “كنا راس صبحنا رجلين”..لماذا يا هذا؟

لأن “أخبار اليوم” صارت مرحومة، وربما إرثا يستحسن تفادي ذكره، بعدما “توقفت عن الصدور الشهر الماضي..”.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد