رأينا بـ”لجنة الحكماء” وليس العماري أو متقاعد من سيمثل الصحافة الرقمية

   الشوارع

أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية اليوم الإثنين بلاغا إثر اجتماع مكتبها التنفيذي أمس، وقد جاء بالبلاغ المذكور الكثير من محاولة ترضية خواطر الصحافيين الغاضبين من نتائج فرز عناصر مرشحي النقابة لخوض انتخابات تشكيل المجلس الوطني للصحافة في الثاني والعشرين من يونيو المقبل.

ومما قالت النقابة في بلاغها بهذا الخصوص نورد ما يلي:

ــ توجيه تحية الشكر والامتنان للجنة الحكماء التي أشرفت على اختيار مرشحي لائحة “حرية، مهنية، نزاهة”، والتي تطوعت لبذل الجهد المضني والشاق لتقديم لائحة، بدعم من النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، في إطار اختيار صعب بين الكفاءات التي قدمت ترشيحها.

  ـــ التعبير عن التقدير الخاص للمرشحين الأربعة والثلاثين، الذين قدموا طلباتهم للجنة المذكورة، والذين وضعوا ثقتهم في المنهجية المقترحة، وكلهم من الكفاءات التي سجلت حضورها في المشهد الإعلامي الوطني، سواء على مستوى العمل النقابي أو المهني أو في أخلاقيات المهنة، والذين يشكلون مصدر فخر واعتزاز لهذا المشهد.

ـــ التحذير من حملات الإشاعات الكاذبة، التي تطال لائحة “حرية، مهنية، نزاهة”، والتي يقف وراءها أولئك الذين يتخوفون من الدور الذي سيلعبه المجلس الوطني للصحافة، من أجل تخليق المهنة، والوقوف ضد الانتهاكات التي تطالها.

 تعليق:

بشأن اللجنة، تبقى لجنة بشرية خلقت من تراب وقد ارتكبت بالفعل أخطاء كارثية في اختيار كثير من أعضاء اللائحة، فليسوا هم بالضرورة أحسن ما يوجد في قائمة المرشحين وفي مشهدنا الإعلامي المغربي. إننا نتساءل مازلنا عن كيفية اشتغال هذه اللجنة وهل التقى أعضاؤها، أما الحديث عن كفاءتها وهل كل أعضائها أبناء لهذه المهنة فذلك مربط الفرس الجامح الذي لا يريد أحد الاقتراب منه إلا من ليس في فمهم مياه “سيدي علي”.

النقطة الثانية، وضعنا ثقتنا في النقابة قبل اللجنة على أساس أن اختيارات إطارنا ستمثلنا، ولكن خاب الأمل لما طلع بالقائمة التي تم ترشيحها من لو خرج ما يقوله الصحافيون عنهم في صدورهم إلى العلن لاشتغلت الحرائق. قدرنا نحن المهنيين الفدائيين القلائل أن نعطي ظهورنا للسياط الجهنمية كي تلفحنا محتسبين في ذلك إرضاء ضمائرنا. نؤكد في نقطة تهم الصحافة الرقمية أن اسم المختار العماري صدم الجميع ليس لأن للزملاء مشكلة ما مع أخيهم بل لأن لا علاقة له بالصحافة الرقمية، وفي أحسن الأحوال التحق بها حديثا، ولذا فالصحافة الرقمية مقصية عمليا وواقعيا من مجلس كان يجب أن يحتفي بها لا أن يرضي فلانا أو علتانا أو طقعانا أو فكعانا.

 بالمغرب صحافيون الكترونيون حقيقيون عبرنا عنهم في ركن “رصي راسك”، فهم من يشرفون فعلا المشهد أخلاقيا ومهنيا و إبداعيا ونضاليا.

النقطة الأخيرة، الحملة ضد اللائحة ليست كلها إشاعات، وإنماــ كما يفهمها الغاضبون من أجل الحق لا المنصب ــ تعبير عن رفض لمستقبل أعوج يكرس من الآن عبر المنطق البائد، ويجب أن يفهم من صرخاتنا هذه أننا نحن الغيورون على النقابة لأنها نشير بالأصبع المزعج إلى الخلل، ونضح المشرط  الجارح على الجرح النازف.

ولمن يهمهم أمر مستقبل الإعلام والصحافة بالمغرب إليكم هذه الجملة: المقدمات غلط والنتائج ستكون بأغلاط أفدح. القانون الذي أخرج المجلس أعوج و إن مرت الأمور كما تسير سيستمر الاعوجاج والانحراف وتنهار القنطرة المؤدية للمستقبل. انتهى الكلام.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد