“بيغاسوس”..قضاء التشلهيب الفرنسي “الشامخ” يدعوكم لحفلة تعري

 الشوارع/المحرر

 رفض القضاء الفرنسي “الشامخ في التشلهيب” كلما تعلق الأمر بالآخرين، أفرادا وكيانات ودولا، حين لا تساير شكاواهم أهواءه ورغباته، تمكين الدولة المغربية من مقاضاة من أساؤوا لها من سلالة الإعلام الإفرنجي.

القضاء ببلاد الأنوار المنطفئة، رغم جعجعة النرجسية الفرانكوفونية، يقوم بالواجب بين مواطنيه “ذوي الشعر الأشقر والعيون الزرقاء” بلا شك، وليس مؤكدا تصرفه بالأسلوب ذاته مع “ليناتيراليزي” أي حملة جوازه في الجيب والاستمرار في حمل ملامح الشرق أو أفريقيا.

 آخر مناسبة تعرى فيها هذا القضاء كشفها رفضه النظر في الشكاية التي تقدم بها المغرب في مواجهة وسائل إعلام فرنسية اتهمت الرباط باستعمال البرنامج سيء الذكر المسمى “بيغاسوس”، وهو منتوج إسرائيلي خالص.  

 المحكمة الفرنسية “الشامخة حتى هي” بررت رفضها بكون الدول ـ حسب فلسفتها ــ لا تمتلك صفة رفع دعاوى تشهير باسم القانون الفرنسي الشهير للعام 1881.

وهذا التبرير الذي لا يدخل عقلا ولا يوافق منطقا سليما يعتبر بمثابة المتراس القانوني الذي وفره قضاء فرنسا للقضاء على أية محاولة من طرف الدول للتصدي لشلاهبية إعلام باريس لا حاليا ولا مستقبلا، وبالنتيجة فسح المجال لهم للنيل من الدول، ومامعنى الدولة إن لم تكن تعبيرا عن ضمير جماعي لشعب من الشعوب؟

ولعمري، بعد كل هذا، ما الذي سيدفع طيفا من نخبتنا للاستمرار في دفع جزية الولاء الثقافي والفكري  لفرنسا وكل ما يأتي منها؟

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد