بعد خطيئة الدريبي على الهواء..”ميد راديو” تتحلى بنصف شجاعة اعتذار

 الشوارع/المحرر

بعد أن هاجم المنشط الإذاعي مامون الدريبي الشعب المغربي وهدده بعبارات لا تليق أن تذاع أو تنشر بأية وسيلة كانت، وذلك على خلفية الهاشتاغ الذي زلزل صفحات الفيسبوك بالدعوة إلى رحيل أخنوش وإرجاع أسعار المحروقات إلى سابق مستواها، أصدرت إذاعة ميدراديو، لصاحبها أحمد الشرعي، بلاغا جاءت تضمن إقرارا بانحراف الدريبي عن جادة الصواب المهني، لكن عندنا وصل من دبجوا البلاغ إلى “المفيد” أي الاعتذار وقفوا بين الجنة والنار.

وقالت إذاعة “ميد راديو” في هذا الصدد إن إحدى حلقات برنامج “بكل وضوح”، هذا الأسبوع، تضمنت تصريحات للمنشط مامون مبارك الدريبي حول بعض مستجدات الحياة السياسية والنقاش العمومي، مثَّلت انزياحا عن الخط التحريري الذي عُرِفت به منذ تأسيسها، والقائم على احترام الاختلاف والتعددية والمؤسسات.

وأضاف بلاغ  هذه الإذاعة الخاصة  أنها تابعت ردود الفعل المختلفة حول هذه التصريحات، لذلك ترى أنه من واجبها توضيح ما يلي: “إن تصريحات الزميل مامون مبارك الدريبي يجب أن تُقرأ في سياق شخصيته وأُسلوبه في التنشيط الإذاعي، وتُأخذ على أنها مجرد “اجتهاد” شخصي، ليس هو الأول في برنامجه، وليس في إطار مواقف واختيارات الإذاعة التي تحترم توجهات المواطنين، واختلافاتهم وتعدديتهم، وتحرِص على الوقوف على مسافة الحياد من جميع الهيئات السياسية والمؤسسات التي تقع في دائرة التنافس السياسي”.

وبناء على ما تقدم، تعتقد المؤسسة نفسها أن التصريحات الصادرة عن الدريبي جانبت الصواب، وأخلت بالتوازن المهني الملزِم في علاقته بقيم المؤسسة وجمهور الإذاعة. ولذلك، وبناء على هذه الحالة، فهي تملك ما يكفي من الشجاعة الأخلاقية للاعتذار عن الارتباك الذي حصل في التزامها الدائم بقيم الحياد والاستقلالية واحترام جميع وجهات النظر التي تطرحها فضاءات النقاش العمومي”.

 تعليقنا:

كان يجب على أصحاب الإذاعة الاعتذار الصريح ليس عن “الارتباك” بل عن الإساءة المفضوحة التي صرت من ميكروفوناتها على لسان الدريبي الذي سبق أن تسبب لها في تلقي إنذار من الهاكا.

إن الشجاعة الأخلاقية الحقيقية تقتضي التحلي بالقدرة على الاعتذار من ملايين المغاربة،دافعي الضرائب، الذين تتلقى الإذاعة الدعم المالي السمين سنويا منها، وليس الالتفاف عن الصدع بالاعتذار عبر أسلوب “كأني فعلت”.

ولو تحلت ميدراديو بالشجاعة الحقيقية للاعتذار لما نقص ذلك من مقامها في عيون المغاربة بل على العكس تماما لكانت قد نالت به التنويه وربما وسع ذلك أكثر جمهور مستمعيها.

إن أضعف الإيمان في مثل هذه الحالة هو إيقاف برنامج الدريبي ومنحه مستحقاته وتسليمه شهادة “تقديرية” على السنوات التي أمضاها بمديدراديو.

www.achawari.com

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد