صاروخ مغربي لـ 7 خانوا حلم “موروكو 2026”

أحمد الجــلالي

نعم إنهم سبعة وثامنهم خبثهم. هم بنو يعرب الذين ساندوا حالبهم  ترامبهم، و كشفوا عن رأس الشيطان الذي يتحكم في سياساتهم إزاء كل ما هو عربي قومي إسلامي إنساني. نشكركم إذ كشفتهم عوراتكم كما خلقت فظهر معدنكم الذي تدارونه تارة باسم الأخوة ومرات باسم الدين و المذهب وما إلى ذلك.
شكرا لكم إذ أرحتموني شخصيا في الدفاع عن وجهة نظري الثقافية والسياسية ــ غير العنصرية ــ تجاهكم،  فقد كنت قبل اليوم أجد بعض العناء في تفسير ووصف بشاعتكم لكثير من شباب بلدي المغرب.شكرا إذ كشفتم عن سيقانكم الخشبية المطلية بطلاء الدولار..الأخضر الباهت.
شكرا لكم بني يعرب فقد نبتم عني وعن أمثالي في ضرب الأمثلة على أن وكيف أن كل ما هو خليجي لا يصلح لنا وليس حريا بنا الوثوق به، وبالتالي فليس لما من عمق غير عمق سياسياتنا ثم قارتنا وقبلها مغربنا الكبير، امتداد ذاتنا المغربية الأمازيغية الأفريقية..وهذا يكفينا.
ميرسي لكم، يا أيها الشياطين السبعة، إذ أيقظتمونا من بعض السبات فلم نجدكم إلا وقد طعنتمونا من الظهر. نحن واقعيون وكنا نعرف أن تنظيم  الكأس ليس من نصيبنا، لكن لم نكن نظن أنكم بهذا القدر من الصفاقة والبجاحة و “تكلباويت” الغادرة.
“ثانكيو لكم فيري ماتش” إن نبهتمونا بمرارة إلى حقيقة أننا وإياكم لسنا من المعدن نفسه كي يحصل
بيننا أي اتحاد أو تكاثف أو تحالف مثل التحالف معكم في اليمن. أن كنتم غدرتم في مجرد”لعبة كووورة” فكين لنا أن نعول عليكم في حرب ما لا قدر الله؟
“موتشو غراسياس” إذ صحيتم الشعوب المغاربية ــ ولو كرويا ورياضيا ــ إلى أن لا سند لنا سوى بعضنا البعض، وأن الأخوة و “الخاوة” على الحدود اللصيقة بترابنا وليست ما وراء البحر، ولا هي بالضرورة مطبوعة بميسم الجمل والناقة.
لقد كان من حسنات غدركم لنا بهذه البشاعة أنكم حشدتم ضدكم بالدليل الواضح ملايين الشباب المغاربة، من هذا الجيل الذي سلاحه حاسوب وهاتف ووعي حاد بمجريات الأمور، هؤلاء هم من سيقطعون شأفة نفوذكم المالي والإعلامي و الثقافي في بلاد المغرب الأقصى.
أتعرفون لماذا؟  لأنهم أبناء زمن لا يعرف المجاملة ولا هم رضعوا خوف الأجيال السابقة، وليس في لا وعيه أي احترام لكم أو خوف منكم، كائنا من كنتم.
لسنا مصابين بالعمى كي نعمم هذا البيان على الجميع. هناك استثناءات لم تخيب الظن مثل قطر و سلطة عمان، حيث الحكمة دوما تغلب النزق وحيث التاريخ أقوى من الجغرافيا. شكرا لكما بعدد قطرات المحيط الهادر.
من لم يشكر الناس يصعب أن يكون لله على أنعمه شاكرا. علينا شكر الـ65 بلدا ممن قالوا “لا” كبيرة في وجه طقعان أمريكا، المعتوه “ترامب”. ونخص بالشكر أقرباءنا المقربين.

شكرا لمصر أم الدنيا، بلاد الحضارة والنظارة، هبة النيل الجميل، قاهرة الغزاة وحاضنة الثقافات والحضارات.
شكرا للجزائر،وطاب عيدكم وعقبى للعيد الكبير حين نفتح الحدود ونطوي هذا الخلاف الذي طال..طال أكثر من اللزوم.
شكرا ليبيا، أحببناك دوما يا بلد عمر المختار وأحفاده..يا أهلنا في كل شبر من ربوع ليبيا الفيحاء.
شكرا تونسنا الخضراء، نحبكم برشا برشا..ولا نجد المفردات  الصحيحة والمعبرة لكي نقول لكم كم أنتم كبار في قلوبنا وأعيننا.
شكرا للشقيقة موريتانيا، تستحقين الشكر عزفا ولحنا ونثرا وشعرا. يا منبت يوسف بن تشافين يا بلد الشعر والقرآن.

وطبعا لا يحق لي بأي حال نسيان قلب العروبة وأصل الحضارة والشهامة: سوريا واليمن.

أما قبل كل الكل فهي فلسطين: لك مني الدم وروحي يا أعز من قلبي وروحي.
أما الخونة السبعة، خونة حلمنا المغربي فلهم مني هذه الهدية للشاعر الكبير دعبل الخزاعي، مع بعض التحوير و الاعتذار الكبير لروحه ولعشاق الشعر طرا:

كذلكَ أهل الكهفَ في الكهف سبعة  
    خيارٌ إذا عدُّوا ، وثامنهم كلبُ
وإنّي لأُعلي كلبَهُمْ عَنْكَم رِفْعَة  
    لأنكَم ذوو ذنبٍ وليس للكلاب ذنبُ

WWW.ACHAWARI.COM

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد