المجلس الوطني للصحافة..طعون وانتقادات قبيل الانتخابات

 الشوارع

 قبيل انتخابات المجلس الوطني للصحافة المثير للجدل بين الجسم الإعلامي المغربي، تعالت لغة الصراع و النقد الحاد. فقد قررت لائحتا “التغيير” التي يقودها علي بوزردة، و”الوفاء والمسؤولية”، التي يتزعمها عبد الصمد بنشريف، مساندة “الطعون الاستعجالية” التي تقدم بها صحافيون من وكالة المغرب العربي للأنباء.

فوفق بلاغ صادرعن اللائحتين  قالتا إنهما “يضعان ثقتهما الكاملة في القضاء لتصحيح المسار ووضع حد للاختلالات المسجلة، مع احتفاظهما بحقهما في اتخاذ الموقف المناسب في التعامل مع مختلف التطورات والمستجدات،  بما في ذلك اللجوء  إلى  طعون جديدة أمام القضاء الإداري الإستعجالي و رفع عرائض إلى  المحكمة الدستورية و المقاطعة إن اقتضى الحال مع تحميل الحكومة المسؤولية كاملة عن هذه الاختلالات”.

وأفاد البلاغ نفسه  أن الخطوة تأتي “نزولا عند رغبة الزملاء الصحافيات والصحافيين المزاولين بعدد من المدن المغربية من بينها الرباط، والدار البيضاء، وفاس، ومراكش، وطنجة، ووجدة، والعيون”.

 وأشارت اللائحتان إلى أن هذه الانتخابات “تجري وفق قرار للجنة الإشراف وليس بمقتضى مرسوم وزاري كما يقتضي القانون ذلك، مما يجعل اللائحتان تتساءلان عن الأسباب التي جعلت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة الثقافة والاتصال تتخلى عن مهامها في إصدار مرسوم ينظم هذه الانتخابات و ذلك لفائدة لجنة مهمتها الإشراف و ليس وضع قرار  يخص تنظيم هذه الانتخابات التي تشارك فيها نقابة هي عضو في اللجنة ، في ضرب صارخ لمبدا الحياد والاستقلالية و النزاهة”.

إلى ذلك، سجلت اللائحتان ملاحظات منها أن كل  الصحافيات والصحافيين الذين “تم التواصل معهم  بمن فيهم الذين عبروا عن رفضهم الخضوع لنمط الاقتراع باللائحة المغلقة باعتباره نمطا لاديمقراطيا ولادستوريا، ويعبر عن رغبة في الإقصاء تم وضعه من لدن أطراف  رغبتها وهاجسها الوحيدين هو الاستيلاء على مقاعد المجلس  بمختلف الأساليب والطرق”.


كما انتقد اللائحتان مسألة “وضع معيار إقصائي يتمثل في 15 سنة كأقدمية ضرورية، وبالتالي تم إقصاء جيل بكامله من هذه الاستحقاقات  باعتماد منطق يغفل التحولات العميقة و المتسارعة، التي يعرفها القطاع، خاصة الصحافة الإلكترونية والإذاعات الخاصة”.

 

وحول مكونات لجنة الإشراف، انتقدت اللائحتان المشار إليهما “إقصاء لجنة الإشراف للزميلات والزملاء الصحافيين المعتمدين بالمغرب والعاملين بمكاتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالخارج وبالمنابر الإعلامية الدولية”.

تعليق:

النقد والاختلاف والرفض والطعن والامتعاض وكل ما يفيد “لا” كلها أمور تقول شيئا واحدا على الأقل: الجسم الصحافي بالمغرب فيه بقية مناعة ويأبى إلى الآن الموت السريري أو الدماغي أو الإكلينيني..تحت أي مسمى كان.

 www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد