هل توجد معارضة أصلا كي يشتكي بايتاس من “تعسفها”؟

 الشوارع

مع الحكومة الحالية تكاد الساحة السياسية بالمغرب تعيش للمرة الأولة في تاريخها حالة شاذة لم يعد فيها للمعارضة لون ولا صوت ولا صورة.

حتى ذلك السيرك القديم الذي تألق فيه ممثلون كبار مثل الاتحادي ولعلو لم يعد له أثر، وبذلك صارت الحكومة هي من يقول ويستدرك وينتقد ويقرر ثم ينفذ.

ومع كل هذا الشذوذ الديمقراطي انبرى المتكلم باسم حكومة أخنوش ليشكو ويكاد ينتحب من فرط “تعسف المعارضة”..أي والله الأمور هكذا.

والدليل على رؤيتنا هذه أن مصطفى بايتاس، لسان أخنوش، اشتكى خلال ندوة “التصريح الحكومي” الأسبوعية مما اعتبره تعسفا في حقه.

ومرد شكولى اللسان الحكومي ما اعتبره منعا له من قبل  المعارضة من الكلام خلال الجلسة العمومية الماضية، معتبرا أن البرلمان فضاء للنقاش والتدافع وإبراز وجهات النظر، متسائلا: “إن كان الوزير المكلف بتدبير العلاقات مع البرلمان ممنوعا، فمن يحق له الكلام؟ “.

تعليق:

في السودان الشقيق يصفون الكلام الذي لا معنى له بالكلام الساكت. وجوابا عن سؤال بايتاس حول من يتكلم إن منعت سعادته من الحديث نقدم مشروع الجواب هذا: لا يحق الكلام ولا التعبير ولا التلذذ ولا التعويضات السمان ولا رحلات الدرجة الرفيعة ولا التداوي في ارقى المستشفيات الغربية إلا لك ولأمثالك أما ما يسمى الشعب الذي تعبر عن همومه ما يسمى معارضة فله كامل الحقوق الأخرى وهي: الصبر على الغلاء الكافر واعتبار المرض بلا علاج “تفكرا من الله لعباده الصالحين”…ثم الحق الأخير: الحق في الصمت إلى يوم يبعثون…مزيانة هادي؟

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد