مونديال قطر مستمر في إسقاط الأقنعة عن وجوه كثيرة ظلت تتخفى وراء النفاق والتزييف والكيل بمكاييل عديدة في مسألة الحقوق والحريات وحرية التعبير السلمي.

ودليل كشف تناقضات الغرب وذيوله ما حصل في أماكن متعددة مباشرة بعد الهبة العربية لتشجيع منتخب المغرب والفرح في الشوارع بانتصاراته الكاسحة، وقد قوبلت هذه الأفراح التي أغضبتهم بالعنف البواح.

ففي القدس المحتلة عمدت قوى الاحتلال الغاشم إلى قمع جماهير القدس وشبابها المحتفل بإقصاء البرتغال، في باب العامود بمدخل المدينة المقدسة العتيقة، مستكثرة عليهم مشاندة فريق المملكة المغربية التي يزعم الصهاينة أن ثلت "مواطنيهم" منحذرون منها ويعملون كل ما بوسعهم لتكريس "تطبيع" انكسر ولم يصمد حتى أمام بضعة أعلام فلسطينية رفعها مغاربة في الدوحة.

 وفي سبتة المحتلة أظهر شريط فيديو واضح كيف تعرضت مجموعة من النساء كن يحتفلن بانتصار المنتخب المغربي على البرتغال، أول أمس السبت، تعرضن للتعنيف من طرف شرطة الاحتلال الاسباني البغيض،  

 وفي فرنسا الحريات المكذوبة، تتأهب الآلاف من عناصر الشرطة مستبقة نزال بعد غد الأربعاء مع المغرب برسم نصف نهائي كاس العالم، يتأهبون طبها لقمع مظاهر الفرح المتوقعة من قبل جمهور "الأسود" المتحفزة لالتهام ديك بات مترنحا سياسيا واقتصاديا ورياضيا.

 www.achawari.com