الشوارع
فيما تتخبط الحكومة في مجرد "التعبير" عن رأيها في كارثة ارتفاع الأسعار عموما، يقترب شهر رمضان الفضيل بسرعة مما تبقى في جيوب الفقراء من سنتيمات.
وتعرف الأسواق المغربية حاليا، فضلا عن الارتفاع المهول في كل شيء، تفاحشا وتطرفا في أسهار الطماطم، حيث فاق ثمن الكيلوغرام الواحد منها سقف العشرة دراهم.
وإذا علمنا مكانة الطماطم في شهر رمضان كونها أس وأساس وجبة "الحريرة" فإن وضعية قلة العرض الحالية تقول إن المستهلك المغربي سيكون في شهر الصيام بين خيارين: شرب الحريرة فقط أثناء الإقطار أو نسيانها تماما.
وبينما تواصل وزارة الداخلية إحصاء فقراء ومنكوبي الأمة من خلال عملية "السجل الاجتماعي الموحد"، يعلم الخالق وحده متى ستسود المغرب "سياسة موحدة" وعدالة اجتماعية "موحدة" ة تطبيب "موحد".
ولا يبدو أن حكومة أخنوش قلقة بشأن حريرة رمضان أبدا، هي ــ الحكومة وليس الحساء ــ التي تعوم في قضايا و"حريرات" معقدة وسط انهيار مخيف لقدرة المواطن الذي صوت بعدما أغرته جملة "تستاهلوا أحسن".
www.achawari.com