الشوارع ــ متابعة
بينما يقترب عيد الأضحى بما له من ثقل على كاهل الأسر المغربية ذات القدرة الشرائية التي دخلت قسم الإنعاش بدءا من جائحة كورونا، تفاقم الوضع الاستهلاكي للمغاربة ومعه التهبت الجبهة الاجتماعية.
وهكذا، دعت "الجبهة الاجتماعية" كافة القوى المعارضة لاختيارات صندوق النقد الدولي والبنك إلى حضور اجتماع مقرر يوم السبت 3 يونيو المقبل، لإطلاق دينامية على الصعيدين الوطني والأممي، عبر تنظيم تظاهرات احتجاجية.
وسجلت الجبهة نفسها في بلاغ لها أن هذه الإملاءات أدت إلى انهيار القدرة الشرائية لفئات شعبية واسعة نتيجة الإجهاز على نظام المقاصة، وإطلاق يد الاحتكاريين والمضاربين لمضاعفة أسعار المواد والخدمات الأساسية، وبلغت البطالة أرقاما قياسية تعجز الإحصائيات الرسمية عن إخفائها.
وفي سياق الاستهلاك والقدرة الشرائية، نفت الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، ما يروج حول استيراد أغنام لا يتجاوز ثمنها 700 درهم، وبيعها بأزيد من 2500 درهم، مع الاستفادة من الدعم الحكومي المقدر ب500 درهم على كل رأس.
وأكدت الفيدرالية في بيان لها أن أسعار الأغنام مرتفعة، حيث إن ثمنها على مستوى الدول الأوروبية المرخص بالاستيراد منها يصل إلى 57 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأوضحت أن هذه الأسعار، تجعل ثمن خروف يزن 50 كيلوغراما يصل إلى 2850 درهما وليس 700 درهم.
ويأتي توضيح الفيدرالية في سياق الانتقادات التي تطال الدعم الحكومي للمستوردين، واعتبار أن المواطن هو الأولى بالاستفادة من هذا الدعم المالي بشكل مباشر، بدل منحه للمستوردين.
ونبهت الفيدرالية إلى أن عملية الاستيراد باتت صعبة، في ظل معاناة البحث عن الأغنام التي أصبحت شبه منعدمة بمجموعة من الدول الأوروبية بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل مجموعة من الدول العربية.
www.achawari.com