ماذا سيفعل المغرب إن قتل عدو ما.. الآلاف من أبنائه؟

الشوارع

قال الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة هشام البلاوي، اليوم الإثنين، إن حوادث السير تقتل أزيد من 3 آلاف و600 شخصا، وتصيب 12 ألفا آخرين، سنويا.

وتم الإعلان عن هذه المعطيات المرعبة في يوم دراسي نظمته رئاسة النيابة العامة، حول موضوع “إشكالات المعالجة الإلكترونية لمخالفات السير المتعلقة بالرادار الثابت وسبل تجاوزها”، بمناسبة اليوم الوطني للسلامة المرورية، في الرباط.

وقال البلاوي إن “هذه الآفة تكلف المغرب 2.5 بالمائة من الناتج الداخلي، أي ما يعادل 15 مليار درهما سنويا”.

 وكشف البلاوي  “تسجيل مليون و445 ألف مخالفة تتعلق بتجاوز السرعة المسموح بها قانونا تتعلق فقط بالرادار الثابت في 2018.”

 إلى ذلك،، قال نور الدين الديب، مدير النقل عبر الطرق والسلامة المرورية بالنيابة في وزارة النقل  إنه  سيتم إضافة 550 رادارا جديدا خلال 2019″ مضيفا أن  الوزارة تتوقع تسجيل 6 ملايين مخالفة في غضون العام 2019

  تعليق:

من بشاعة تطبيع المغاربة مع حوادث السير/القتل، صار الإعلان عن هذه الأرقام الخرافية في دول يكون الإنسان فيها إنسانا وليس رقما، صار عندنا عاديا جدا، ولا يعني أكثر مما يعنيه قتل الصهاينة للفلسطينين يوميا.

والواقع الإحصائي يقول إن حوادث السير ببلادنا تحصد من الأرواح أكثر مما تحصده بنادق جيش العدو في فلسطين المحتلة.

سؤال للشعب والدولة المطبعان عمليا وبالنتيجة مع مقتل آلاف المغاربة مع ما يخلفه الأمر من كوارث على صعيد الأرواح والأسر والاقتصاد وعدد المعاقين في المملكة:

ــ أيها الناس، إن هاجمكم عدو غاشم من الشرق أو الغرب وقتل من شعبنا المئات والآلاف..بلا شك سوف تخوضون حربا شرسة لأن الروح غالية كما تقولون…فماذا تتفرجون على حرب الطرق..ثم تشاهدون وتقرأون أن قرابة 4 آلاف “بنادم” يقتل وتسيل دماؤه بسبب الحوادث التي تتلخص أسبابها في السرعة وعدم المسؤولية بسبب الشراب/الخمر/المخذرات…ترون كل هذا تم تمضون غير مبالين؟

ــ بالنتيجة إما أنكم شعب ودولة أرخص سلعها هي “بنادم” أو أنكم مرضى بالسهو واللامبالاة تجاه هذا الأمر تحديدا، ويسجل العالم ــ بالمقابل ــ أنكم من أكثر الشعوب يقظة في أمور أخرى، وهي مفارقة تقتضي الوقوف عندها وقفة نقدية / طبية لفهمها ثم علاجها.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد