الأمازيغية تتشح بالسواد..رحيل العملاق المتواضع إبراهيم أخياط

 

الشوارع

غادرنا إلى دار البقاء صبيحة أمس الأربعاء المناضل الأمازيغي إبراهيم أخياط، بعد أن أسلم الروح بإحدى مصحات  العاصمة الرباط .

وللراحل المرحوم أخياط فضل كبير على الثقافة المغربية في شقها الأمازيغي ، فقد أنفق من عمره وصحته من أجل النهوض بالأمازيغية، هذا الإرث والرصيد الثقافي المشكل للهوية المغربية الأصيلة.     

وحظي الراحل الكبير باحترام الفاعلين سواء في مجال السياسة أو الثقافة أو المجتمع المدني،  بمن فيهم من لم يتقاسموا معه نفس القناعات التي كان يحمها.   

وعرفانا بفضل الراحل ومكانته الثقافية والفكرية، فقد سبق لعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس  أن وصف الراحل أخياط بكونه  المؤسس الحقيقي للحركة الأمازيغية.

ويعتبر رحيل أخياط خسارة حقيقية للساحة الثقافية المغربية عامة وللقضية الأمازيغية فكرا ونضالا وإرثا وطنيا مشتركا بشكل خاص.ويصعب تعويض مثل هذه الهامة الفكرية لما تميز به من إصرار على العطاء ونكران ذات وغزارة معربية.

ويعتبر المرحوم بحق مثالا للمثقف العضوي الفاعل بالانخراط الدؤوب في الأنشطة التي تهم القضية الأمازيغية، وقد بدأ نضال الرجل مبكرا جدا بدءا بتأسيسه الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي سنة 1967 ، ثم إطلاق الجمعية الصيفية في أكادير سنة 1979 وتوقيع “ميثاق أكادير” عام 1991.

 رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح  جناته، ولأسرته الصغيرة والكبيرة نسأل العلي القدير الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد