نعم واضحة لـ”عياش مخزني” أشرف من “لا مقنعة” لمتثاقف إسلاموي

 الشوارع

شكل الموقف من مشاركة المغرب في “ورشة البحرين”، وهي مقدمة  لما سمي “صفقة القرن”، اختبارا حقيقيا للألسن والأقلام في القدر على كتابة “نعم” أو إعلام “لا” صريحة سواء للساسة أو النخب أو الصحف والمواقف وحتى الأفراد.

ليس مطلوبا من الناس أن يصطفوا في نفس الخط أو يتبنوا الموقف مفسه، لأن هذا مستحيل وسيبقى محالا.وبهذه المناسبة السياسية لم يكن للشوارع مشكلة مع من قالوا نعم أو مع من رفضوا، ونحن ضمن جبهة الدعوة لعدم مشاركة بلادنا في ذلك اللقاء، ولكن ما يثير الامتعاض هو موقف “ثالث” رعديد لا يقول نعم “مخافة أن..حزبوية” ولا يجرؤ على قول “لا” “خشية أن..خبزية”.

في الفقرة التالية من مقال “متثاقف” من جماعة “البيجيدي” يدعى بلال ويلقب بالتليدي، تأملوا كيف أكثر من الإسهال الكلامي دون أن يقول ما يجب أن يقال..وانظروا كيف “كوى وبخ” والتمس الأعذار…أسلوب وشخصية تجعل المتلقي المفترض يتساءل في النهاية: وهاد المقال لاش؟:

                                                                          

 ” التقدير أن الحكم على الموقف المغربي ينبغي أن يأخذ مداه في الزمن، حتى يتم فهم خلفية إعلان المشاركة مرفوقة بالموقف المبدئي، وهل كان ذلك تسويغا للموقف لرفع الحرج أمام شعب شاركت فعالياته في مسيرة حاشدة لرفض صفقة القرن، أم كان شرطا معلنا موجها للقوى الساهرة على ورشة البحرين، وللقوى العربية التي لا تساير المحور الثلاثي في دعايته وحماسته لصفقة القرن.

الخلاصة، أن الحكم على الموقف المغربي، ينبغي أن يكون بناء على تقييم مشاركته في ورشة البحرين، وما يتلوها من خطوات مقبلة، وهل نجح عربيا في رفع إعلانه المبدئي إلى خيار ثالث في التعاطي مع الخطط الأمريكية في التعاطي مع قضية الصراع العربي الإسرائيلي، بعدما ارتسم تجاهها خطان، مشارك منافح على شاكلة المحور الثلاثي، ومقاوم رافض على شاكلة الموقف الفلسطيني. خيار ثالث، يضعف الاتجاه المتحمس لتصفية القضية الفلسطينية، ويوسع قاعدة الرفض المعتدل لهذه الصفقة، ويستثمر في تطورات الحدث الدولي والإقليمي، لا سيما إن اتجه التوتر الأمريكي الإيراني إلى حل دبلوماسي يخفف من وطأة “الرهاب” العسكري الأمريكي في المنطقة”.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد