احتفاء الرسميين المزمن بـ “لبريني”..عنوان إفلاس وعجز عن تجديد النخبة

 الشوارع/المحرر

أوردت وكالة الأنباء الرسمية “لاماب” اليوم الاثنين  قصاصة قالت فيها إن محمد البريني، الذي وصفته ب”كاتب وصحفي”، سيحل غدا الثلاثاء ، ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “استقلالية الصحافة بين الأسطورة والواقع”.

وأضافت “لاماب” أنه سيتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على العلاقة بين استقلالية الصحافة وتحسن مناخ الممارسة الصحفية في ظل عالم يتسم بتنوع المنشورات.  

 ووأبرزت الوكالة في قصاصختها أنه سيتم توفير الترجمة الفورية باللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية لهذا الملتقى ، الذي سينظم بمقر الوكالة بالرباط ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا.

 تعليق:

أحسن ما ورد في هذا الخبر هو ربط الاستقلالية المفترى عنها بالأسطورة.وما عداه ففيه نقاش وتعليق: آخر من يمكن أن يتحدث عن استقلالية الصحافة هو لبرينين لأنه كائن حزبي وكل التجارب التي وضع فيها لم تكن مستقلة بل تابعة. ثانيا، على هاشمي الوكالة أن يدري أن اختياراته لضيوف ملتقاها جلها غير موفق لأن ما تسبقه الحسابات مائة في المائة يفقد مذاقه بنسبة ألف في المائة.

نريد أن نقول يا سادة إن لبريني ــ الذي يجدر به أن ينعم بتقاعده المريح بدل الالتصاق بالصحافة مهما كان الأسلوب ــ قد يكون صحافيا ولكن حتما ليس كاتبا. ليس كاتبا حتى وإن اصدر منشورا أو حكاية مطبوعة، وليس بالضرورة صحافيا حتى وإن كان رئيس أو مدير تحرير أو نشر أية يومية في العالم.

لبريني الإنسان نكن له كل الود والتقدير، لكن عن لبريني المهني نتحدث: الرجل بسيط وليس فلتة زمانه. نعرف كم كتب وحجم العناء الذي يعانيه قبل أن يخط بيمينه.نحن أبناء هذا السوق ونعرف مختلف البضائع المعروضة على رفوفه، كما نعرف طبيعة المداد في محبرة قلم كل منا، في زمن نذرة الأقلام وكثرة الصراخ.

أن “يكرم” لبريني اعتبارا لسنه فهذا واجب ويشمل كل القدماء، لكن أن يزج بالرجل على أساس أنه “أفهم” من على أرض المغرب في مجال الصحافة والإعلام فهو أولا ضغط على رجل في عقده السابع، وثانيا، إزعاج لهدوءه بحمله على إصدار مواقف لم يصدرها حتى وهو مسؤول عن صحيفة كانت “قوية”، وثالثا،يجب أن يفهم الرسميون أن إصرارهم على وضع قائمة وحيدة بنفس العناصر دوما وأبدا على المنصة عنوان إفلاس النخبة وعدم قدرتهم على تجديدها.

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد