أدت حادثة سير خطيرة فجر أمس الاثنين، بجماعة زاكموزن دائرة تالوين اقليم تارودانت، إلى مقتل خمسة أفراد وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.
وحسب مصادر إعلامية استنادا إإلى شهود من إقليم تارودانت فإن أغلب الضحايا يتحدرون من إحدى دواوير جماعة تاويالت، والذين كانوا في رحلة صباحية في اتجاه المركز للتبضع وقضاء أغراضهم الشخصية.
ونجم الحادث عن خروج السيارة الكبيرة الحجم من نوع ترانزيت عن مسارها على مستوى الطريق الرابطة بين تالوين وجماعة اسكاون، وبالضبط على مستوى منعرجات « اكنى » بجماعة زاكموزن، ما أفضى إلى سقوط السيارة في منحدر يقدر ارتفاعه بحوالي ستين مترا حسب مصادر محلية.
وحلت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لتالوين بعين المكان للقيام بالمتعين، بينما عمل عناصر الوقاية المدنية على انتشال جثث الضحايا ونقل المصابين على عجل للمستعجلات.
وإحصائيا، عرفت سنة 2023 تسجيل 993 قتيلا في حوادث سير بالمجال الحضري، مع 4413 مصابا بجروح خطيرة، و111 ألفا و478 مصابا بجروح خفيفة، وفق ما أكدته المديرية العامة للأمن الوطني في تقرير حصيلتها السنوية للعام الجاري.
ونتجت حالات الوفيات والجرحى عن 85 ألفا و475 حادثة سير بدنية في المجال الحضري، وهو العدد الذي شهد ارتفاعا في حدود 7 بالمائة مقارنة بسنة 2022، إذ سجلت 80 ألفا و91 حادثة مماثلة.
وعلق عليها إلياس سليب، رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، بالقول إن هذه الأرقام “تشير بوضوح إلى عدم التمكن من الوصول إلى الهدف المسطر من قبل الوزارة الوصية سنة 2016، والمتمثّل في خفض حوادث السير المميتة بنسبة 25 في المائة في غضون 5 سنوات”.
وفي مستهل العام الجاري قال وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، إن الإحصائيات المؤقتة للأشهر العشرة الأولى من سنة 2023، تشير إلى ارتفاع عدد القتلى بنسبة 9,5 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2022.
وذكر عبد الجليل، خلال ترؤسه لأشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، الجمعة الماضي بالرباط، بأن تحليل المعطيات الإحصائية لحوادث السير بين سنة 2022 وسنة 2015 باعتبارها سنة مرجعية للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، سجل انخفاضا في عدد القتلى بنسبة 22,47 بالمائة لدى كل الفئات مجتمعة باستثناء فئة الدراجات بمحرك التي عرفت ارتفاعا في عدد القتلى بنسبة 31,14 بالمائة خلال نفس الفترة.
كما دعا الوزير حينها، خلال اجتماع المجلس الإداري الذي توج بالمصادقة على برنامج عمل الوكالة وميزانيتها برسم سنة 2024، إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين من أجل تقييم موضوعي لمنجزات ولإكراهات الاستراتيجية الوطنية 2017-2026، ثم بلورة تصور وأهداف ومخطط عمل للسنوات الخمس المقبلة.
تعليق:
سواء في تارودانت أو غيرها سيبقى نزيف حرب الطرق مستمرا ما لم يعم الوعي بمخاطر السير وإصلاح بنية الطرق من تارودات إلى أقصى شمال المغرب وشرقه وغربه.