الشوارع
تسببت تصريحات جبريل الرجوب، وزير الرياضة الفلسطيني، للقناة الرسمية بالجزائر، حول ملف النزاع الاصطناعي حول الصحراء المغربية، في امتعاض من قبل الجانب المغربي، ولو على المستوى الافتراضي الشعبي.
وقال الرجوب، على هامش مشاركته في فعاليات الألعاب العربية المقامة بالجزائر، في حوار مع قناة الوطنية الجزائرية، إن “الاستفتاء هو الذي من شأنه أن يحسم إن كانت الصحراء مغربية أو جزائرية”.
وزاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح موضحا أن “الاتكاء واللجوء للإسرائيليين والأمريكان لتصير الصحراء مغربية أو جزائرية، أعتقد أنه أمر غير صحيح ولن يكون”.
واعتبر المسؤول الفلسطيني أن “الموقف الجزائري بالاحتكام للاستفتاء والحوار مع الأشقاء وإقصاء وإبعاد الأعداء الاسرائيليين هو الخيار الصحيح”.
وفي رد فعل له على ما تسببت فيه تصريحات الرجوب، قال ،جمال الشوبكي، السفير الفلسطيني المعتمر بالرباط، لموقع “هسبريس إن تصريح الرجوب ” ربما فُهم بشكل خاطئ”.
وأضاف الشوبكي في التصريح ذاته أن “فلسطين من حيث المبدأ لا تتدخل في أي خلاف عربي-عربي”، وأن موقف بلاده في هذا الصدد “لم يتغير”.
واعتبر سفير فلسطين بالمملكة المغربية أن بلاده “تؤيد قرارات الأمم المتحدة والجامعة العربية”، التي تشدد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
تعليقنا:
تصريحات الرجوب سواء فهمت خطأ أو فهمت صح فإنها لن تغير من الواقع على الأرض شيئا: ذلك أن الحزام الممتد على طول قرابة ثلاثة آلاف كلم لن يبرح مكانه مثلما أن الأيادي القابضة على السلاح لن تخاف ولن تغادر الخنادق.وفي خضم هذا الحدث العابر يجب كما قال الرجوب أن يكون هناك حوار بين الاشقاء واستبعاد للأعداء، وهذا صحيح مبدئيا لولا أن الجزائر رفضت الحوار دوما وولم تتصرف مع المغرب كبلد شقيق..وقد ساهمت موضوعيا في خلق الأسباب للمغرب للاستعانة بالاصدقاء وحتى بالأعداء إذ في السياسة كل شيء متحرك كرمال صحراء المملكة..والرجوب المنتمي للسلطة الفلسطينية يعرف ولن يعترض على البراغماتية كعقيدة في السياسة كما يعيشها العالم اليوم وعاشها بالأمس.