وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بسرعة ترميم مقبرة الشيخ محمد متولي الشعراوي بعد تعرضها للغرق.
وفي وقت سابق، شهد ضريح الأمام محمد متولي الشعراوي بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، تسرب مياه الصرف الصحي إلى داخل الضريح وذلك يسب توقف محطة الصرف الصحي بالقرية.
وكان تفاجأ زوار الضريح بطفح مياه الصرف الصحي بشكل مفاجئ، وحاول العمال والمواطنون نزحها للخارج.
وكشف الحاج سعيد، أحد المسؤولين عن مجمع الشعراوي والضريح، أنهم تفاجاوا بوجود مياه الصرف بارتفاع حوالي 6 سم وتم التعامل الفوري معها من قبل المواطنين والعمال ونزوح المياه من داخل الضريح.
وأضاف أن السبب في ذلك يرجع إلى غلق محطة الصرف الصحي فطردت المياه ودخلت الضريح والبيوت ويتم التعامل معها بجهود ذاتية.
والشيخ الشعراوي عالم ومفسر مصري، اشتهر بدروسه المسجدية التي كان يستعرض فيها خواطره في معاني القرآن الكريم بأسلوب وُصف بأنه “بسيط ومؤثر”. شغل وظائف رسمية عدة بينها منصب وزير الأوقاف، كما مارس التدريس في السعودية والجزائر.
ولد محمد متولي الشعراوي يوم 15 أبريل 1911 في قرية دقادوس (محافظة الدقهلية) بمصر لأسرة بسيطة، وقد حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره.
حصل الشعراوي على الشهادة الابتدائية من معهد الزقازيق الابتدائي الأزهري 1922، ودخل المعهد الثانوي، ثم التحق بكلية اللغة العربية 1937 التي أكمل دراسته فيها 1940، ونال “شهادة العالمية” (تعادل الدكتوراه) مع إجازة التدريس 1943.
ويقول عارفون بالشعراوي إنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين التي جذبته مبكرا دعوتها ومبادئها الفكرية وشخصية مؤسسها، وكتب بيده أول بيان بإنشاء هذه الجماعة التي انفصل عنها 1939 لينضم إلى حزب الوفد المصري.
بدأ الشعراوي حياته الوظيفية مدرسا بالمعاهد الأزهرية في كل من طنطا والإسكندرية والزقازيق، قبل أن يسافر إلى السعودية سنة 1950 للتدريس في كلية الشريعة -جامعة أم القرى فيما بعد- بمكة المكرمة.
عاد إلى مصر وعمل وكيلا بمعهد طنطا الثانوي 1960، وتولى منصب مدير الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية 1961، ثم صار مفتشا للعلوم العربية في 1962، وقد اختاره شيخ الأزهر حسن مأمون مديرا لمكتبه 1964.
رأس بعثة التعريب الأزهرية إلى الجزائر سنة 1966 لمساعدة حكومتها في التخلص من آثار الاستعمار الفرنسي، وهناك أشرف على وضع مناهج دراسية جديدة باللغة العربية، كما تعرف على شيخ طريقة صوفية بالجزائر اصطبغ بسببه بصبغة تصوف ظلت تلازمه بقية حياته.
عُين في 1970 أستاذا زائرا في كلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية، ثم رئيسا للدراسات العليا فيها.
اختير وزيرا للأوقاف في عهد الرئيس المصري أنور السادات سنة 1976 وفي يوم 15 أكتوبر 1978 قدم استقالته من الوزارة، وفي 1980 عين عضوا في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر وفي مجلس الشورى المصري، ثم اختير 1987 عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.