تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، في ما يخص أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء، تمركز سحب غير مستقرة ومصحوبة بقطرات مطرية أو زخات رعدية محلية فوق كل من مناطق الريف، مرتفعات الأطلس المتوسط والمناطق المجاورة لها، والهضاب العليا الشرقية.
كما يرتقب انتشار سحب أخرى مدارية، آتية من الجنوب، ومحملة بقطرات مطرية ورعد، وذلك بجنوب الأقاليم الصحراوية.
وخلال الصباح والليل، ستظهر بعض الكتل الضبابية، بالسواحل الشمالية والوسطى، السايس، هضاب الفوسفاط والسهول المتواجدة غرب الأطلس الكبير.
وسيلاحظ ظهور مجموعة من السحب المنخفضة خلال الصباح والليل على السواحل والسهول الشمالية والوسطى وكذا بالشمال-الغربي للأقاليم الجنوبية، مع تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما ومرفوقة بتطاير الغبار بالجنوب-الشرقي للبلاد.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 20 و23 درجة بكل من السايس، والغرب، واللوكوس، والجنوب-الشرقي، وشرق الأقاليم الجنوبية، وما بين 24 و28 درجة بجنوب أقاليمنا الصحراوية، وما بين 04 و09 درجات بالأطلسين الكبير والمتوسط، وما بين 09 و14 درجة بالريف، الأطلس الصغير، والهضاب العليا الشرقية، وستكون ما بين 15 و19 درجة في ما تبقى من ربوع المملكة.
أما درجات الحرارة خلال النهار فستكون في انخفاض.
وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهتين المتوسطية والبوغاز، وقليل الهيجان على طول الساحل الأطلسي.
و بعيدا عن أحوال الطقس في المملكة المغربية، وعلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، أفادت السلطات البرتغالية، اليوم الاثنين، بأن عدة حرائق غابات اندلعت في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتسببت في إغلاق محاور طرقية رئيسية.
واستنفر ما يقرب من عشرين حريقا نشطا ما مجموعه 1600 رجل إطفاء، في حين وضعت الهيئة الوطنية للحماية المدنية البلاد في حالة “تأهب” بين بعد ظهر السبت ومساء الثلاثاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
وكان الحريق الأكبر قد اندلع منذ بعد ظهر يوم الأحد بالقرب من أوليفيرا دي أزمييس،، حيث تم تعبئة أكثر من 500 رجل إطفاء.
كما ضرب حريق آخر في نفس منطقة أفييرو بالجنوب، حيث أتت النيران على منزلين على الأقل في قريتين في بلدية ألبيرجيا-أ-فيلها، حسبما أفاد رئيس البلدية، أنطونيو لوريرو.
وصرح لوكالة الأنباء البرتغالية: “في الوقت الحالي، لدينا بالفعل منازل تحترق”.
وفي اليوم السابق، توفي رجل إطفاء متطوع كان يكافح الحريق “فجأة” أثناء استراحة الغداء، حسبما ذكرت وزارة الداخلية اليوم الاثنين.
وقالت قوات الدرك إن حركة المرور توقفت على ثلاثة محاور طرقية سريعة تعبر المنطقة نفسها.
وتشهد البرتغال صيفا هادئا نسبيا على صعيد حرائق الغابات، حيث تم تسجيل احتراق مساحة 10,300 هكتار حتى نهاية غشت، أي ثلث المساحة التي احترقت في عام 2023 وسبع مرات أقل من متوسط العقد الأخير.
ومنذ الحرائق المميتة في عام 2017، التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص، ضاعفت البلاد الاستثمارات في الوقاية عشرة مرات ورفعت ميزانيتها لمكافحة حرائق الغابات إلى الضعف.
ويعتبر الخبراء أن تزايد موجات الحر، إلى جانب مدتها المتزايدة وشدتها، هي من نتائج التغير المناخي.
وتتعرض شبه الجزيرة الإيبيرية بشكل خاص لتأثيرات هذا الاحتباس الحراري، حيث تسهم موجات الحر أو الجفاف الناتجة عنه في تفاقم حرائق الغابات.