الخصوبة لدى النساء والرجال هي أصل وسبب استمرار حياة الجنس البشري فوق الكرة الأرضية، ولكن ظروفا تجعل توقيفها نهائيا أو مؤقتا خيارا ضروريا.
قالت شركة تعمل على تطوير عقار يمنع الرجال من الإنجاب إن تجارب أولية على البشر أجريت على أقراص خالية من الهرمونات تمنع الرجال من الإنجاب تظهر أنها آمنة فيما يبدو، كما أنها نجحت في منع إنتاج الحيوانات المنوية في دراسات أجريت على الثدييات.
وقال أكاش باكشي الرئيس التنفيذي لشركة يور تشويس ثيرابيوتكس إن حبوب منع الحمل حققت نتائج جيدة خلال دراسة في مرحلة مبكرة، مع تناولها بجرعات مختلفة دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة أو أي آثار جانبية خطيرة.
وقال باكشي إن تجربة لمدة 28 يوما تجري الآن على 50 رجلا تتراوح أعمارهم بين 28 و70 عاما، ومن المتوقع أن تبدأ دراسة في المرحلة المتوسطة مدتها 90 يوما في الربع الثاني من هذا العام.
ويعمل عقار “واي.سي.تي-529” الذي تُطوره شركتا يور تشويس ثيرابيوتكس وكوشنت ساينسز عن طريق تدخله في إشارات فيتامين إيه الضرورية لإنتاج الحيوانات المنوية. وتعود الخصوبة بعد التوقف عن تناول العقار.
وقال باحثون في دورية (كوميونيكيشنز ميديسن) يوم الخميس إن الدواء تسبب في توقف خصوبة الفئران والقرود خلال أسبوعين، واستعادت الحيوانات الخصوبة بعد وقف العقار دون آثار جانبية.
وكتب الباحثون أن وسائل منع الإنجاب التي يتعاطها الذكور عن طريق الفم والتي يختفي تأثيرها بمجرد التوقف عن تعاطيها “ستكون الخيار الأفضل من حيث سهولة الاستخدام والاستجابة”.
الخصوبة بالمغرب
تبين من خلال الإحصاء الأخير للسكان والسكنى بالمغرب، أن هناك انخفاضا في معدل الخصوبة الكلي بلغ 1.97 طفل لكل امرأة، وهو ما يُعتبر دون عتبة تعويض الأجيال المقدرة بـ2.1 طفل لكل امرأة، كما عرف الهرم السكاني تغيرا بسبب انخفاض نسبة الأطفال دون 15 سنة وتسارع معدل شيخوخة السكان.
وحسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 فقد سجل معدل الخصوبة الكلي انخفاضا من 2.2 طفل لكل امرأة حسب إحصاء سنة 2014 إلى 1.97 طفل في هذه السنة.
ووفق التوزيع، فقد سجلت أعلى نسب الخصوبة في جهة درعة – تافيلالت بـ2.3 طفل لكل امرأة، تليها جهة الداخلة – وادي الذهب بـ2.2 طفل لكل امرأة، ثم جهة العيون – الساقية الحمراء بـ2.1 طفل لكل امرأة.
في المقابل، سجلت أدنى نسب الخصوبة في جهة الشرق بـ1.7 طفل لكل امرأة، تليها جهة سوس – ماسة بـ1.8 طفل لكل امرأة.
وأظهرت معطيات الإحصاء بخصوص تركيبة الأسر تغييرًا آخر يتمثل في ارتفاع نسبة الأسر التي تترأسها نساء من 16.2% سنة 2014 إلى 19.2% سنة 2024، مع تسجيل أعلى نسبة في الوسط الحضري (21.6%) مقارنة بـالوسط القروي (14.5%).
