بحوالي عشر دقائق من ليلة البارحة الإثنين 10 فبراير 2025 استشعر المغاربة في مدن عدة هزة أرضية قوية أخرجتهم من البيوت التي لم يعودوا إليها إلا بعد ساعات في ظل جو ليلي بارد. إنه الزلزال .
وصباح اليوم الثلاثاء، وبعد أن اشتعل الفيسبوك بالأخبار ذات الصلة بالزلزال وتبادل المعلومات حوله بين المواطنين بمختلف المدن والقرى بشمال المغرب ووسطه، طلع على البلاد صباح هادئ تخللته عبارتان: واش حسيتو بيه البارح؟ ثم “الله يلطف”.
وأعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، أن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان عدة مناطق بشمال المغرب، قبيل منتصف الليل، سُجّلت في إقليم وزان.
وأضاف المصدر نفسه، ضمن نشرة إنذارية حديثة، أن قوة هذه الهزة بلغت 5,2 درجات على سلم ريشتر.
كما أكدت النشرة ذاتها أن بؤرة الزلزال حُدّدت على عمق 20 كيلومترا تحت سطح الأرض بالمنطقة المعنية.
وفي تصريح لهسبريس، أوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن مركز الزلزال وقع في جماعة بريكشة التابعة لإقليم وزان.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن الأمر يتعلق بهزة واحدة شعر بها سكان مختلف مناطق شمال المغرب، رغم أن شدتها لم تبلغ مستوى “زلزال الحوز”، الذي بلغت قوته 7 درجات على سلم ريشتر.
من جهة أخرى نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء إفادة السلطات المحلية في إقليم وزان بخصوص تداعيات هذه الهزة الأرضية، مشددة على أنها لم تخلف أي خسائر.
تعليق:
وبينما ضربت هزة أرضية المغرب مرة أخرى بعد سنة ونصف من زلزال الحوز المدمر، عادت الأسئلة المرة مرة ثانية:
ــ ضحايا زلزال الحوز كيف حالهم في هذا البرد القارس؟
ــ هل تم التكفل بهم كما أعلن رسميا قبل سنة؟
ــ هل توصلوا بالأموال التي وعدتهم بها الحكمة ؟
ــ لماذا مازال الناس يشتكون ويحتجون إلى اليوم رافعين الشكايات ومنظمين للاحتجاجات التي قادت من تزعمها إلى السجن؟
ــ لماذا أزيد من عام لم تكن كافية للحكومة كي تفي بكل الوعود التي قطعتها للناس؟
ــ ثم الأهم، الصندوق الذي تم تجميع أموال مساعدات الزلزال فيه ما مصيره وكيف حاله…في الحقيقة توحشنا الحديث عنه
