طالما استعمل المغاربة بروح مرحة في قفشاتهم تلك العبارة السؤال: واش انت معنا او مع غانا؟ والمقصود بغانا هنا “الطرف الآخر”. واليوم غانا، في قضية الصحراء المغربية، أصبحت عمليا “معانا”. كيف ذلك؟
لأن جمهورية غانا قررت تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع ما يسمى “جمهورية البوليساريو” الوهمية
وجاء الإعلان عن هذا القرار التاريخي لغانا في وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي بجمهورية غانا، وموجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية.
وأكدت جمهورية غانا أنها ستُبلغ حكومة المملكة المغربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة بهذا الموقف على الفور، عبر القنوات الدبلوماسية.
وأعربت غانا، في الوثيقة ذاتها، عن دعمها “للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية للتوصل إلى حل مقبول من جميع الأطراف”.
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية غانا كانت قد اعترفت بـ”الجمهورية” الوهمية في عام 1979.
وبفضل الزخم الذي أعطاه الملك محمد السادس لقضية الصحراء المغربية، قطعت أو علقت 46 دولة، من بينها 13 دولة إفريقية، علاقاتها مع “الجمهورية” الوهمية منذ عام 2000.
تعليق:
شكرا غانا رغم أنك تأخرت كثيرا في اتخاذ موقف سليم سياسيا وقانونيا.
ماذا يمكن أن يكون لقرار من جولة أفريقية وازنة مثل غانا من تأثير على الملف تحديدا في أروقة الاتحاد الأفريقي؟
يجب على الخارجية المغربية البناء على قرار غانا من أجل جر من يدور في فلكها لطريق الصواب لكي يكون لهذا الموقف تبعاته الإيجابية لصالح النزال السياسي المغربي من أجل وحدته الترابية.
وقبل هذا وذاك ماذا تنتظر الرباط للتنزيل العملي لمشروع الجهوية الموسعة في أقاليمنا الصحراوية؟
هذا العالم لا يعترف إلا بالقوة، وبناء عليه، يجب العمل على إخراج ملف الصحراء المغربية من اللجنة الرابعة، فالأرض لنا وجيشنا مرابط فيها وإن اعتبرنا البعض محتلين فمرحبا: نحن فعلا محتلون لأرضنا وليركبوا أعلى ما في حميرهم. والسلام لمن أراد السلام والبارود لمن أراد أن يجرب.
أن يكون المغرب محبا للسلام فهذا لا يعني عجزه عن الحرب…المغرب قادر على السلم والحرب هذا ما يجب أن يفهمه الجميع.
تعليقات الزوار
