قرر حزب العمال الحاكم في أستراليا فصل النائبة فاطمة بيمان من مجموعته في مجلس الشيوخ إلى أجل غير مسمى؛ لأنها أيدت اقتراح حزب الخضر للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
وفقاً لتقرير نشرته قناة ABC News في أستراليا، الأحد 30 يونيو 2024، فإن دعم بيمان جهود الاعتراف بدولة فلسطين أثار جدلاً داخل حزب العمال.
وأعلن الحزب أنه تم تعليق حق بيمان في المشاركة في اجتماعات مجموعته بمجلس الشيوخ، من قبل رئيس الوزراء الأسترالي وزعيم الحزب أنتوني ألبانيز، إلى أجل غير مسمى.
وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية، بحسب صحيفة ذا غارديان: “من خلال تصرفاتها وتصريحاتها، وضعت السيناتور بيمان نفسها خارج الامتياز الذي يأتي مع المشاركة في تجمع حزب العمال البرلماني الفيدرالي”.
وأضاف: “إذا قررت السيناتور بيمان أنها ستحترم التجمع الحزبي وزملاءها في حزب العمال، فيمكنها العودة، ولكن حتى ذلك الحين، سيتم تعليق حقها في المشاركة في اجتماعات وعمليات التجمع الحزبي البرلماني الفيدرالي”.
ورفض المجلس المقترح الذي قدمه حزب الخضر للاعتراف بدولة فلسطين للمرة الثانية يوم 25 يونيو الجاري.
وفي عام 2022، أصبحت بيمان أول نائبة محجبة في أستراليا، وهي الوحيدة التي دعمت مقترح الاعتراف بدولة فلسطين من حزب العمال، ولهذا السبب تم حظر مشاركتها في اجتماع مجلس الحزب في بداية يوليوز.
وكان استطلاع للرأي جرى قبل اشهر قد اظهر أن المسلمين في أستراليا “ساخطون” على حكومة بلادهم بسبب موقفها إزاء الوضع بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر.
استطلاع الرأي الذي أجرته شركة Redbridge للأبحاث، أجري في منطقة كالويل بمدينة ملبورن التي يشكّل المسلمون 13 بالمائة من سكانها، بحسب موقع ABC News.
وبحسب نتائج استطلاع الرأي، الثلاثاء، فإن مسلمي كالويل يعتزمون تخليهم عن دعم “حزب العمل” الحاكم بسبب سياساته إزاء غزة.
وأفادت الشركة بيان أن المسلمين في أستراليا يشعرون بـ “تعرضهم للخيانة” بسبب موقف الحكومة مما يجري في غزة، الأمر الذي يدفعهم لتوجيه أصواتهم نحو الساسة المستقلين.
وكانت الحكومة الأسترالية واحدة من عدة حكومات أعلنت في يناير تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قبل أن تعلن استئنافه قبل أيام.