أيها الفاسدون المفسدون تحسسوا رؤوسكم..جرافات الملك في الطريق

الشوارع/المحرر

عندما كتبنا ونشرنا في هذا الموقع قبل أيام، دونما تملق ولا نفاق، أن الملك هو الوحيد القادر في هذه البلاد على دلك حصون الفساد وقلاع الريع في هذه البلاد، كنا نقصد ذلك تماما.

وعندما أردفنا بمقال ثان قلنا فيه ما ينبغي على الجميع أن يفعلون كي لا يتم إفشال مشاريع الملك ويذهب مجهوده سدى، كنا أيضا نعني ما نقول، بدافع الغيرة على الوطن وحرصا على عدم تكرار مواعيدنا الضائعة مع التاريخ.

وقبل أشهر لما كتبنا بكل يقين أن نهاية المسار السياسي لأخنوش هو من وقع عليه في إيطاليا، استخف كثيرون معتبرين رأينا شعبوية.

لكن الترجمة الفعلية لما استشرفناه جاءت من أكادير، على يد الملك، في نهاية زيارة الملك للجهة. كانت بدايتها ووسطها إطلاع مشاريع نماء وتشييد، وآخرها جرافات وهدم.

لقد تابع الجميع عبر المنصات المختلفة “الطراكسات” وهي تنسف مبان ومشاريغ مغشوشة في “تاغازوت بي” التي كلفت مئات الملايير، على رأس المدلل أخنوش،الذي لا يملك أيا من الصفات التي تؤهله ولو نظريا ليكون على ماهو عليه من صيت وجاه مصطنع، ولا أن تبوئه مركزا أكبر مستقبلا.  

ورغم عدم صدور أي بلاغ رسمي في الموضوع فإن الشعب المغربي تلقى الرسالة بوضوح، ويا للعجب من هذه البلاد حين صار الناس يهللون للهدم أكثر من فرحهم بالبناء.

أتعرفون لماذا؟

ذلك أن وضع حد لمشاريع مغشوشة هو البناء الحقيقي، وهد ما بني على باطل هو عين التشييد الحقيقي على أسس متينة.

ولو كان للفاسدين والريعيين والغشاشيين ومرضى اللهطة قلوب يعقلون بها لارعووا من يومهم هذا وقدموا الحساب طوعا أو استقالوا أو أقروا بذنبهم قبل أن تصل الجرافات وتهدم على رؤوسهم قلاعهم الفاسدة، ومعها الأصنام التي صنعوها لأنفسهم عبر أبواقهم المسترزقة المأجورة.

ولو كان في هذا المغرب الساكن فينا يقظة شعبية لخرج أهل سوس وأكادير تحديدا في مظاهرة شعبية سلمية شكرا لما أقدم عليه الملك.

نقول هذا ولا مشكلة لدينا مع المواطن أخنوش،ولا مع حزبه، ولا حقد ولا ما يبرره يدفعنا إلى هذا الموقف، ولا نحن ــ ولن نكون ــ من الطامعين فيه أو في أمثاله من أجل حفنة دراهم واهية في دنيا فانية، بل لأنها مسألة مبدأ.

ولو كان المغاربة على ما يكفي من الجرأة المواطنة لاستنفروا طاقات حشدهم واعتصموا قبالة كل المشاريع المغشوشة أو المنهوبة أو من تم إفشالها، للمطالبة بأمرين فقط: جرافات الملك، ومينوطات رجال من ولاه الملك على رأس الأمن والاستخبارات.

هل سيحصل هذا؟

نراهن بحدسنا السياسي والمهني والشعبي أن زمن قرع الجرة بالجرة وصل.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد