الشوارع
فجأة، ورغم أجواء الوباء المستجد المفعمة برائحة الموت والفقد والأحزان، وجد بعضهم الوقت ــ ربما تمسكا بالحياة واختفاء بهاــ ليعترف بحسنات وفضل كائن لا نكاد نأبه بوجوده.
يسمونه حشرة الخشب وله اسماء لاتينية علمية كثيرة، لكن أشهر اسم له بالمغرب الفلاحي القروي هو “بوحمير”، ربما لأن قشرته الداكنة تشبه إلى حد بعيد لون ظهر الحمار المغربي الأصيل.
وقد تناسخ كثيرون وتناقلوا تدوينة تمتدح هذا الكائن وتدعو للرفق به عبر نشر الوعي بدوره الإيكولوجي وإسهامه في تناغم الطبيعة واستمرار نظامها الصحي، ومن ثمة بقاء الكائن البشري منعما بها وبخيراتها.
يقولون إنه “بحمير” هذا يقوم” بإزالة المعادن الثقيلة التي تضر الانسان مثل الزئبق والكادميوم والرصاص من الأرض ، وهي ضارة للغاية للإنسان”.
ويقولون أيضا إن صاحبنا “بوحمير” يساعد في “تنظيف التربة وطبقات المياه الجوفية”.
ثم توجه تدوينة المدافعين عن البيئة رسالة للمواطنين من أجل عدم إيذاء هذا الكائن الساهر على حماية الأرض والتربة من التلوث.
رسالتكم وصلت إلى “الشوارع” وهاهي تسهم في ترويجها من أجل بيئة سليمة ووعي بيئي مطلوب.
www.achawari.com