إسبانيا تجدد منع مرور السلاح للكيان واحتجاج مغاربة بطنجة

بعد مرور 13 شهرا على العدوان على غزة تعرى الكيان الغاصب تماما وسقطت سردياته عبر العالم، وهاهي دول مثل إسبانيا تمتع سفنه المحملة السلاح من المرور عبر موانئها فيها تحتج شعوب عربية مثل المغاربة والمصريين على الفعل نفسه.

أعلنت شركة « ميرسك » الدنماركية العملاقة، أمس السبت، أن سفينة حاويات تابعة لها منعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) الإسباني، نافية وجود أسلحة لإسرائيل في حمولتها.

وكتبت الشركة في بيان لها: « البضائع التي سيتم نقلها عبر الميناء لا تحتوي على أسلحة أو ذخيرة عسكرية ».

وتقدم النائب عن الائتلاف اليساري الإسباني سومار إنريكي سانتياغو الثلاثاء الفائت، بشكوى لمنع رسو سفينتين في ميناء الجزيرة الخضراء، معتبرا أن السماح لهما بدخول الميناء يتعارض مع « الاتفاق الحكومي ».

وكتب سانتياغو وهو أيضا الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، على منصة « إكس »، أنه « لا يمكن لميناء الجزيرة الخضراء أن يكون منطقة عبور للأسلحة لإسرائيل ».

وكانت الحكومة الإسبانية قد أوضحت قبل يومين لصحيفة « إل باييس » اليومية أن هذه السفينة، بالإضافة إلى سفينة أخرى سترسو في وقت لاحق من الشهر تابعة لشركة « ميرسك » أيضا، « لن تتوقفا في إسبانيا »، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.

منذ الربيع، رفضت إسبانيا التي اعترفت إلى جانب إيرلندا والنرويج بدولة فلسطين في مايو، السماح للسفن التي تحمل شحنات أسلحة إلى إسرائيل بالرسو في موانئها.

وقالت شركة النقل « من أجل توضيح العمليات المقبلة، تشاورنا مع السلطات الإسبانية لفهم سبب رفض دخول شحنة لا تختلف عن الشحنات السابقة »، مشيرة إلى أن الشحنة لم تخضع لتفتيش.

وأضافت « نفهم أن إسبانيا غيرت معاييرها على أساس تقديري، وترفض حاليا السفن المتجهة إلى إسرائيل أو الآتية منها التي تحمل أي بضائع تتعلق بالجيش، حتى لو كانت هذه الشحنة قانونية ».

وتعد إسبانيا التي أوقفت مبيعاتها من السلاح لإسرائيل أحد الأصوات الأوربية الأكثر انتقادا للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وحولت السفينة « ميرسك دنفر » مسارها إلى طنجة. وأكد موقع « فيسيل فايندر » VesselFinder المتخصص أنها في طريقها إلى سلطنة عمان.
وفي طنجة احتشد عشرات المواطنين المغاربة، اليوم الأحد، أمام ميناء طنجة المتوسط، تنديدا برسو سفينة يشتبه في حملها الأسلحة نحو إسرائيل.

واستنكر المحتجون سماح السلطات المغربية باستقبال السفينة، معتبرين ذلك مشاركة في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أزيد من عام بغزة، وعدوانه الغاشم على لبنان.
كما حيى المواطنون في الوقفة السلطات الإسبانية على موقفها بعدم استقبال سفن الأسلحة المتجهة لسفك دماء المدنيين في فلسطين ولبنان.

وجدد المحتجون دعمهم للمقاومة الفلسطينية وتنديدهم بالعدوان الصهيوني، وطالبوا بوقف الإبادة ومعاقبة الكيان المحتل على جرائمه، ورفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات للقطاع، مع تأكيد مطلب إسقاط التطبيع مع الكيان الغاصب.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد