وفاة” تشومسكي وعمر عبد الكافي في يوم واحد..بسم “الإشاعة”

الإشاعة سلاح مدمر يمكن استخدامه في كل الاتجاهات. وبلا شك دائما هناك مصلحة لمن يصنع الإشاعة. وبات أمرا عاديا أن تعج وسائط التواصل بين الفينة والأخرى بأخبار تزعم وفاة المشاهير. وفي اليومين الأخيرين تزامنت إشاعتان لرجلين لا رابط بينهما لا في الثقافة ولا في الدين ولا التاريخ ولا الجغرافيا.
يتعلق الأمر باللساني الأمريكي اليهودي العالم الكبير والمناضل السابح ضد التيار نعوم تشومسكي، والداعية الإسلامي عمر عبد الكافي المعروف لدى العرب والمسلمين في كل بقاع المعمور. كلاهما قيل إنهما التحقا بالرفيق الأعلى.

ونشر عمر عبد الكافي فيديو عبر صفحته الرسمية ردا على أنباء تزعم وفاته.
وفند الداعية المصري كل الإشاعات المتداولة بخصوص خبر وفاته شاكرا جميع من سألوا عنه وشعروا بالقلق قائلا إن الخوف عليه، ومحبة الناس له سببها محبتهم للدين.

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا يوم الاثنين أنباء تزعم وفاة الداعية المصري الشهير عمر عبد الكافي.

وكتب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم: “إنا لله وإنا إليه راجعون نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في وفاة العالم الجليل دكتور عمر عبد الكافي”.

والدكتور عمر عبد الكافي شحاتة هو داعية إسلامي ولد في محافظة المنيا بقرية تلة، واهتم بالإعجاز العلمي في القرآن واللغة العربية وأحاديث الدار الآخرة.
وعلى بعد آلاف الأميال من مقر إقامة عبد الكافي، تضاربت الأخبار حول شائعة وفاة نعوم تشومسكي بالنفي أو التأكيد، شغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن عددا كبيرا من المثقفين المصريين والعرب تناقلوا خبر وفاته الزائف والعاري تماما من الصحة، بل إن هؤلاء الكتاب والمثقفين نعوه بكلمات وداع أخيرة، نظرا لما عرف عنه من مساندة قضايا العرب، وقضية الشعب الفلسطيني بشكل خاص، ومساندته كل قضايا المضطهدين حول العالم بصفة عامة.

وفيما تناقلت العديد من المواقع الإخبارية المصرية والعربية أخبار وفاة نعوم تشومسكي، لم يرد في أي من المنصات الإخبارية العالمية، حتى موقع تشومسكي https://chomsky.info/ نفسه لم يرد في أي منها أخبار عن وفاته.

وفي تقرير لها، أكدت “جيسيكا سيمبسون”، المحرر بجريدة MEDIAMASS، أن ما يتداوله رواد منصات التواصل الاجتماعي عن وفاة نعوم تشومسكي ما هو إلا خدعة كاملة وعارية تماما من الصحة.

وأوضحت “جيسيكا” أن شائعة وفاة نعوم تشومسكي بدأت قبل يومين، تحديدا يوم الأحد- حسب التوقيت الأمريكي- من خلال صفحة باسم “تشومسكي” على الفيسبوك، وسرعان ما انهالت رسائل العزاء والنعي على الفيسبوك، و”سرعان ما كان موقع تويتر في حالة من الجنون إثر شائعة وفاة تشومسكي”.

وتمضي “جيسيكا” في تقريرها: “انقسم رواد منصات التواصل الاجتماعي بين مكذب ومصدق لشائعة وفاة نعوم تشومسكي، وبينما لم ينسَق العديدون وراء هذه الشائعة نظرا لخبرتهم الطويلة بهذه التقارير الكاذبة حول وفاة المشاهير خلال الأشهر الماضية الأخيرة، وتعلموا الدرس جيدا في تمحيص مثل هذه التقارير، خاصة أنه لا توجد شبكة أخبار أمريكية واحدة نقلت خبر وفاة (تشومسكي)، والذي سيكون خبرا رئيسيا على خارطة هذه الشبكات في حال حدوثه”، مختتمة بأن نعوم تشومسكي ما زال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

هكذا هي “الإشاعة” سم قاتل لفاعل خسيس لا أحد نظر في وجهه لأنه كائن ظلامي شيطاني.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد