رغم التقتيل اليومي الجبان الذي يمارسه أمام العالم في صفوف الرضع والأطفال والنساء، دون تحقيق أي هدف عسكري او استراتيجي بعد تسعة أشهر من طوفان الأقصى، مازال الاحتلال يكابر إعلان الهزيمة ويراكم قتلاه في أوحال غزة. غير أن كيله طفح وبدأ يعد الأيام قبل الهروب من رفح.
قدر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ستنتهي في غضون أسبوعين تقريبًا. ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، الجمعة، عن هؤلاء المسؤولين الأمنيين، قولهم إنهم يقدرون أن “الأمر سيستغرق أسبوعين، أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال، حتى تنتهي العملية في رفح”.
ولفتت الهيئة بحسب المسؤولين (لم تذكرهم)، إلى أنه “في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، فسيكون على المستوى السياسي أن يقرر بشأن الخطوات التالية هناك”. ووفقًا للمسؤولين، فإنّ “الحرب في قطاع غزة على مشارف نهاية المرحلة الثانية، ومن الضروري اتخاذ خطوات جديدة، وإلا ستتحول الحملة العسكرية من نجاح إلى فشل”.
وأضافوا: “ما زال هناك محتجزون في غزة، ولم نتمكن من إنشاء بديل لحماس، لذا نحن بحاجة إلى خطة سياسية إقليمية في نهاية المرحلة الثانية”.
وبحسب الهيئة، قال المسؤولون إن “إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح حتى عندما ينهي الجيش الإسرائيلي نشاطه في قطاع غزة”.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت قناة (12) العبرية الخاصة أنّ الجيش الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة “في أقرب وقت” وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.
وفي السابع من ماي الماضي، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر بعد عملية عسكرية تجاهلت كل النداءات الدولية، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.