الشوارع
يواصل السجان الأول بالمملكة المغربية،محمد صالح التامك، “التفقه” في علم إصدار المواقف والاتهامات، مع تجريب مسؤوليات وأدوار مثل سلطة الاتهام،وذلك منذ تسريب شريط صوتي للمعتقل ناصر الزفزافي.
آخر “إبداعات” التامك، ما أعلنته المندوبية العامة لإدارة السجون من اتهامات خطيرة بالخيانة وخدمة الأجندات الأجنبية في حق رفاق غالي والرياضي، وذلك في سياق حديث المندوبية عن قانونية الإجراءات التأديبية التي تم اتخاذها في حق مجموعة من السجناء المعتقلين على خلفية “حراك الريف”.
و قد وصف بلاغ للمندوبية الإجراءات سالفة الذكر بأنها “احترمت جميع الشروط القانونية، بما فيها عقد المجالس التأديبية التي رفض السجناء المعنيون المثول أمامها وإنجاز المحاضر المتعلقة بها”.
و ردا على تصريحات عزيز غالي، رئيس “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، بخصوص هذه الإجراءات اضاف بلاغ التامك أنه “لم يصدر عن إدارة المؤسسة السجنية أي إجراء مخالف للقانون وللمساطر المعمول بها في مجال اتخاذ القرارات التأديبية”.
وفي تصعيد آخر، اتهمت مندوبية السجون “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” بـ”خدمة أجندات جهات مناوئة للمصالح العليا للدولة المغربية”.
وفي سياق متصل، قال عبد العالي الحود، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، ويقضي عقوبته بسجن طنجة 2، إﻥ ناصر ﺍﻟﺰﻓﺰﺍﻓﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺭﺡ للرأي ﻟﻌﺎﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻨﺰﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ مما ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻭ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ..
وأضاف الحود في رسالة كتبها من سجنه، ونشرتها جمعية “ثافرا” “إنه ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺭﺃﻯ كمن ﺳﻤﻊ و ليس ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﻛﻤﻦ ﻋﺎﻧﻰ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﻧﻰ ﻛﻤﻦ ﻓﻘﺪ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺄﻃﺮﺍﻓﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﻨﻴﻒ”.
وتحدث الحود عن كون “الجو المشحون ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ، ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺷﻴﻜﺔ ﻻ ﺗﻨﻔﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻟﺘﻤﺎﺳﺎﺕ ﻭلا ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺎﺕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻت، لأن ﺣﺒﻞ الصبر ــ ﺣﺘﻰ ﻭ ﺇﻥ ﻃﺎﻝ ــ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﻣﻌﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﺎﺋﻼﺗﻨﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺪ ﺃﺳﻮﺩ ﻗﺎﺗﻢ، ﻭ ﻻ ﻧﻮﺭ ﻳﻠﻮﺡ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ”.
WWW.ACHAWARI.COM