تفاقمت أزمة العطش!..اغلقوا الحمامات وافتحوا عقولكم

العنوان أعلاه على وزن “طاحت الصمعة علقوا الحجام”. صحيح؟ ولكن الامر اخطر من أي حجام واية صومعة، القضية مصيرية وتهم حياة بشر بالملايين تتوقف على الماء: أنه العطش يا سادة والذي بات يهدد مستقبل البلاد ما لم يرفق بالعباد خالق العباد.
وفي المدينة المليونية، البيضاء، ارتفع الطلب على الماء في فصل الصيف هذا وأحس الناس عمليا أننا في مرحلة عطش وجفاف اصبح حقيقة وأن الحلول قليلى، وكان من بين الحلول المؤقتة قرار عودة إغلاق الحمامات مجددا بمدينة الدار البيضاء لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع.

وفي هذا السياق، تحدث عبد الرحمن الحضرامي، الكاتب العام للاتحاد الجهوي لأرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء سطات، عن تأثير أزمة المياه على قطاعهم، مسجلا أن “قرار عودة إغلاق الحمامات كان مُتوقعا، حيث كان قد صدر من طرف السلطات قبل أشهر وكان ساري المفعول لكن خلال شهر رمضان تم العودة للعمل طيلة أيام الأسبوع”.
وأوضح الحضرامي، أن المهنيين يتفهمون هذا القرار الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك الماء في ظل نقص الموارد المائية، لكن، يضيف ذات المتحدث: “قطاع الحمامات قد تأثر بشكل كبير منذ جائحة كورونا، حيث أدت إلى إغلاق العديد من الحمامات ولم تتمكن بعض منها من استئناف العمل حتى الآن”، مشيرا إلى أن إشكالية الماء وقرار توقيف العمل لمدة ثلاثة أيام “يزيد من تعميق وضعية العاملين بالقطاع”.
واعتبر الكاتب العام للاتحاد الجهوي لأرباب الحمامات والرشاشات بجهة الدار البيضاء سطات، أن السلطات تُدرك خطورة الوضع المائي التي يعيشه المغرب، وأنّ السلطة الولائية بجهة الدار البيضاء قد اتخذت قرار الإغلاق نظرا لخطورة الأزمة واستمرارها.

ويُوضّح الحضرامي، أن الاتحاد قام بعقد لقاءات مع وزارة التجهيز والماء وقدم اقتراحات لتخفيف تأثير الأزمة على أرباب الحمامات والعاملين فيها، مع التركيز على ترشيد الاستهلاك والتوفير في المياه.

وشدد ذات المهني، على أن “الاتحاد يواصل الحوار مع الوزارة ويدرس كل الإمكانيات المتوفرة من أجل إيجاد حلول جذرية وهيكلية للأزمة، والتي من شأنها أن تُساهم في استمرار عمل الحمامات بطريقة تُحافظ على الاستدامة والتوازن”.
تعليق:
الماء ممعاهش اللعب ولكن للأسف الكل يتلاعب بالماء، ولن نجد الحل الحقيقي حتى لو أقفلنا كل الحمامات في المملكة لأن الأمر لن يكون كافيا، وإذا، ما العمل:
ــ الدولة تعرف بالضبط ايت تهدر الثروة المائية، والخطاب الملكي لعيد العرش قال كل شيئ ولا فائدة من التكرار مع وجود الخطاب، ولكن ثمة فوائد مرجوة من الاقتراح والاجتهاد، ومن ذلك:
ــ توزيع الماء بالحصة على كل بيت حسب عدد ساكنيه في الحد الأدنى من الحصو الضرورية لكل مواطن، وليس وضع الصنبور رهن إشارته بحيث يتطلب تخلصه من فضلاته فقط مائة لتر من الماء…وهناك من التقنيات ما يمكن من توزيع هذه المادة الحيوية ب”الراسيون”.
ــ تجريم استهلاك الماء في كل مظاهر البذخ أو الكماليات من رش الرومبوانات إلى إنبات الزهور أمام الفلل…مثلا.
ــ غسل السيارات يعاد به النظر بحيث لا يتعدى مسحا كافيا بدل إهدار الماء بالأطنان.
ــ منع وتجريم الزراعات التي تقتل الفرشة المائية قتلا كالأفوكادو والبطيخ بكل ألوانه،
ــ رقابة مشددة على كل أصحاب الضيعات الذين استفردوا بالماء يضيعونه بلا حسيب ولا رقيب، إذ هم صناع العطش
ــ حملة توعية غير مسبوقة عبر كل وسائط الإعلام تفهم المواطنين أننا في جفاف وعطش وأن الأمر ليس مزحة، لأن بيننا من بعض الخلائق ممن مازال يترك رشاش الدوش ينزل على بدن سيادته أزيد من نص ساعة، وقد “يدوش” بولفخاد مرتين يوميا.
ــ استنفار المساجد في الجمعة وغيرها من المواعيد لشرح معنى التبذير القاتل للماء وإفهام الناس أن الأمر أصبح جريمة وذنبا لا يغتفر.
ــ في انتظار تحلية مياه البحر المكلفة جدا للدولة، وحتى لا يقتلنا العطش ، على الشعب أن يتحمل كل مسؤوليته، إذا الدولة في النهاية هي أنا وأنتم وهم والآخرون والأخريات جميعا.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد