الشوارع
أصبحت الزيادة في الأسعار، وسيما أثمنة المحروقات، رياضة شبه أسبوعية لحكومة أخنوش “مولات السياق الدولي”، بحيث صار شبه طقس لها أن يستيقظ المغاربة في كل يوم ليجدوا الأسعار وقد ارتفعت دون سابق إنذار ولا لاحق تبرير مقنع.
وهكذا استفاق المغاربة اليوم الأحد على ازدياد اللهب في محطات للبنزين، حيث تجاوز ثمن الغازوال 13 درهما للتر ، بينما قفز سعر ثمن اللتر الواحد من البنزين على حاجز الـ 14 درهما.
وتعني الزيادة في أسعار المحروقات أوتوماتيكيا ارتفاع أسعار النقل وبالنتيجة الزيادة في أثمنة باقي المواد الغذائية وغيرها من مواد البناء وما شاكلها.
ولم يكد مهنيو النقل الذين استفادوا من دعم استثنائي مرة واحدة قبل أيام يتذوقون طعم هذه “المعوينة” حتى أتت زيادة جديدة، وكأن ما تمنحه الحكومة بيمناها تسحبه بيسراها، في مشهد عبثي تزيده خرجات الناطق باسم الحكومة، بايتاس، “رونقا وبهاء”
ولو كانت هذه الزيادات مصحوبة بإجراءات موازية لدعم القدر الشرائية للطبقات الاجتماعية المسحوقة لكان للأمر بعض المعنى ولتفهمته غالبية المغاربة، لكن الأمر يحدث وكأنه “يجب أن يحدث وصافي”.