بشكل فاضح وواضح، هدد المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامــب، أمس الجمعة، بأنه في حال عدم انتخابه رئيسا لأمريكا فإن احتمال قيام حرب عالمية ثالثة لن يكون مستبعدا.
وقال ترامــب أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إذا فزنا، فسيكون الأمر بسيطاً للغاية. كل شيء سينجح، وبسرعة كبيرة. إذا لم نفعل ذلك، فقد ينتهي الأمر بحروب كبرى في الشرق الأوسط وربما حرب عالمية ثالثة».
واستقبل ترامب نتنياهو وزوجته في منتجع مارالاجو في فلوريدا، وانتقد هاريس التي عبرت عن قلقها في تصريحات علنية بعد لقائها مع نتنياهو من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ تسعة شهور في غزة.
وقال ترامــب وهو يجلس بجانب نتنياهو: «لدينا أشخاص غير أكفاء يديرون بلادنا»، ووصف كامالا هاريس بأنها «أسوأ من جو بايدن»
وقال بخصوصها: «أعتقد أن تصريحاتها تنم عن عدم احترام».
وكانت هاريس قد عبرت بوضوح عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني المتدهور في غزة قائلة بأنها لن تلتزم الصمت.
وتمت قراءة موقف كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي الصريح بشأن حرب غزة على أساس انه مقدمة تحول محتمل عن سياسة الرئيس جو بايدن تجاه إسرائيل، في حين تتطلع إلى الحصول رسميا على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وكانت نائبة الرئيس تغيبت بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس أمس الأربعاء، في حين قال محللون إنها إشارة واضحة إلى قلقها بشأن استشهاد مدنيين في غزة.
ولم تعارض هاريس (ذات الـ59 عاما) بايدن في موقفه بشأن إسرائيل أبدا، ولكن مرارا وتكرارا كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ويرى مدير الأبحاث في “مجموعة صوفان” كولن كلارك أنه مع انسحاب بايدن المفاجئ من السباق إلى البيت الأبيض فإن لدى هاريس فرصة لفتح “صفحة جديدة” في قضية تخاطر بجعل مجموعة كبيرة من الناخبين الديمقراطيين ينفرون قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال كلارك “قضية إسرائيل- غزة هي القضية التي تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها إلى توضيح هذا الخلاف