“تماسك” أغلبية حكومية..بسبب ترهل مجتمع منكوب مطحون

 الشوارع ــ المحرر

بينما يتعالى صراخ المحتجين من كل الشرائح الاجتماعية والقطاعات وتزداد الأسئلة حول الجدوى من استمرار حكومة أخنوش مع طرح البراهين عن عجزها الفادح عن تقديم أية حلول، التأمت المكونات الحزبية للحكومة لتتحدث وكأن البلاد ترفل في النعيم.

 ففي ندوة صحفية عقب انعقاد اجتماع موسع لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، أمس  بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال قال ثلاثي الأفراح أمورا تدل على أنهم مصرون على تجاهل كل صوت وأن الحكومة تعيش في عالم افتراضي بعيدا عن “كحل الراس”.

أخنوش، عنوان هذا الزمن المغربي الغريب لم يقدم حلولا ولا تصورات بل كل ما همه هو التوكيد على أن “الفرق البرلمانية (للأغلبية) كلها متماسكة وتدعم الحكومة بدون شرط”  وأن  “الأفق واضح والأزمات الحقيقية نعالجها. أما تلك المصطنعة فإننا نجيب عليها”.

  أما  وهبي، صاحب الأرقام القياسية في إثارة القضايا الهامشية والعجز عن معالجة أبسط ملفات وزارته، فكل همه كان التشديد على أن الأغلبية الحكومية “منسجمة وقوية” وأن الحكومة “أقوى من ذي قبل”.

  أما نزار بركة، تحفة الزمن الاستقلالي على الإطلاق فقد فاه ــ وهو الصامت ــ بأن لقاء الاغلبية فرصة للتأكيد على “التشبث بالبرنامج الحكومي”، معبرا عن فرحه وفخره بأنهم كلهم “ثقة في قدرتنا على مواجهة هذه الأزمات”.

  تعليق:

من أين يأتي هؤلاء القوم بكل هذه القدرة على التجاهل..تجاهل مطالب شعب ضجت بها الأسواق والمدارس والمستشفيات والساحات والبيوت والمدن والقرى؟

هل اجتمعوا فقط ليؤكدوا لأنفسهم أنهم موجودون وأنهم ثلاثي باق ويتمدد؟ وليقيسوا شدة التماسك بينهم؟

لكن الأكيد أن هذه الأغلبية متماسكة ومتعاضدة ولبعضها مساندة وبلا جدال..أما اليقين فإنها ليست حكومة رجال..من الرجولة السياسية وليس من الذكورة..على أي حال.

www.achawari.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد