الشوارع
بشكل بدا مفاجئا،أقدم الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، على قرار سيدخله أحب أم أبى عش دبابير عتمات الدولة العميقة في تونس الخضراء.
فقد أعفى قيس أمس، دفعة واحدة، كلا من وزيري الخارجية و الدفاع من منصبيهما بحسب بيان من رئاسة الجمهورية التونسية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تونسية.
وأفاد بيان لرئاسة الحكومة أنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وعملاً بأحكام الفصل 92 و89 من الدستور، تقرر إعفاء وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ووزير الخارجية خميس الجهيناوي من منصبيهما .
وتقرر أن يتولى كريم الجموسي وزير العدل الحالي مهام وزارة الدفاع الوطني بالنيابة، وصبري باشطبجي وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، بتسيير شؤون الوزارة طبقاً لما تقتضيه النصوص القانونية الجاري بها العمل، كما تقررإعفاء وزيرالدولة للدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني من مهامه.
ويبدو أن الرئيس التونسي الذي يريد أن يطبع فترته بميسمه الخاص في الحكم والإدارة، وهو رجل القانون الدستوري الواعي بتفاصيل النصوص القانونية وحدود صلاحيات المؤسسات، بما فيها مؤسسة رئاسة الحكومة التي ستخضع لافتحاص عن السنوات الماضية.
كما يعني هذا القرار أن قيس سعيد لا يريد أن يصطدم “بسيسي تونس” كما وقع للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، مع فروق طبعا في السياق والزمن السياسيين. ولن يكون بمقدور قيس منذ أمس الثلاثاء العودة للوراء في هذا الطريق الذي فتحه: فإما أن يفطر ببقايا دولة بن علي أو سيتعشون أو يتغذون به وبطموحاته وخطابه.
www.achawari.com