تيكتوكر طنجة…مأساة شاب جرفه موج “التواصل الاجتماعي”

تمكنت الوقاية المدنية بمدينة طنجة ، اليوم الإثنين، من انتشال جثة تيكتوكر طنجة، الذي جرفته تيارات شاطئ مرقالة بالمدينة  مساء السبت الماضي.

وواصلت فرق الانقاذ التابعة لعناصرالوقاية بالمدنية منذ أول امس السبت البحث عن شاب عشريني اختفى في شاطئ ” مرقالة “، حيث أخذته امواج البحر أثناء تنفيذه تحديا خطيرا لنشره على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت تقارير صحفية إن المعني بالأمر ناشط على تطبيق “تيك توك”، وثق مقطع فيديو مع أصدقائه، حيث قام بإشعال ملابسه بواسطة ولاعة قبل أن يقفز في البحر من مرتفع الزهاني ، لإطفائه في محاولة لجذب الانتباه وزيادة التفاعل على حسابه الشخصي بغية تحقيق مشاهدات أكثر.

وزادت التقارير الصحفية بأن الضحية عجز عن السباحة والعودة إلى الشاطئ ليختفي وسط الأمواج، ما استدعى تدخل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية التي انتقلت لعين المكان مدعمة بفرق الغواصين التي وجدت صعوبة في البحث عن الضحية بسبب قوة التيارات البحرية

إلى ذلك، تم توقيف أصدقاء تيكتوكر طنجة، الذين كانوا برفقته في المكان للتحقيق معهم حول ملابسات هذا الحادث المؤسف، وما إذا كان هناك أي تخطيط مسبق لهذا التحدي الخطير.

وقد تسبب تيك توك في كوارث عبر العالم بما سببه من مشاكل نفسية وعقلية للمراهقين شرقا وغربا مما اضطر كثيرين لرفع دعاوى قضائية ضد الشركة التي تقف وراء هذا التطبيق.

وفي خريف العام الماضي، أظهرت وثائق غ دعوى قضائية ضد منصة مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة “تيك توك” أن مسؤوليها كانوا على دراية بأن مزايا التطبيق تشجع على استخدامه بنحو مفرط، مما يسبب آثارًا سلبية في الصحة النفسية للمراهقين، وفقًا لما نقلته شبكة “NPR”.

وكانت عدة ولايات أميركية قد رفعت دعوى قضائية ضد المنصة، نظرًا إلى تأثيرها السلبي في الصحة النفسية لمستخدميها، وخاصةً الشباب والمراهقين.

ووفقًا للمدعي العام لولاية كنتاكي، راسل كولمان، فإن التطبيق صُمم بنحو خاص ليكون “آلة إدمان” تستهدف المراهقين الذين ما زالوا في “طور تطوير ضبط النفس”.

وتشير الوثائق إلى أن الدراسات الداخلية للشركة كشفت عن ارتباط الاستخدام المفرط للتطبيق بمشكلات مثل فقدان المهارات التحليلية وتراجع القدرة على تشكيل الذاكرة والتفكير السياقي، وتدهور مهارات المحادثة، وتراجع القدرة على التعاطف، وزيادة مستويات القلق.

ويُقال إن المسؤولين التنفيذيين في “تيك توك” على علم بأن الاستخدام المفرط للتطبيق يمكن أيضًا أن يتعارض مع النوم والعمل والمسؤوليات الدراسية وحتى “التواصل مع الأحباء”.

وتبين أن أداة إدارة الوقت التي أطلقتها “تيك توك” لم تكن فعّالة في الحد من استخدام المراهقين التطبيق، إذ بلغ متوسط الوقت الذي يقضيه المراهقون 107 دقائق يوميًا حتى بعد تفعيل الأداة، وهو ما يقل بفارق طفيف عن المعدل السابق.

ووفقًا للوثائق، فقد كانت الشركة على علم بأن الأداة لن تكون فعّالة وأن الهدف الأساسي من إطلاقها تحسين صورة الشركة في وسائل الإعلام.

ومن ناحية أخرى، تُظهر الوثائق أن “تيك توك” على علم بمخاطر ما تُسمى “فقاعات التصفية”، وهي الحالة التي يجد المستخدمون أنفسهم محصورين فيها ضمن محتوى سلبي بعد متابعتهم لبعض الحسابات، وأدركت الشركة أن الخوارزمية تؤدي بالمستخدمين إلى هذه الفقاعات بعد نحو 30 دقيقة من الاستخدام المتواصل.سبيل تحقيق الشهرة الافتراضية.

تعليق:

تيكتوكر طنجة الذي ذهب ضحية طيش وتهور ما هو إلا نموذج لما فعلته وسائط التواصل الاجتماعي في شبابنا وأطفالنا…الله يحد الباس.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد