“سيروم الدولة” لن يحيي”الاتحاد”..ولا دور بعد للوردة أو اليوسفي

الشوارع/المحرر

لا بد للمتتبع العادي للساحة السياسية ببلادنا أن يلحظ هذه العودة السريعة لإدراك بقايا الاتحاد الاشتراكي بأكياس السيروم الرسمي، لإعادة الحياة لهيكل قديم كان محترما حين كان يعبر عن قضايا المغاربة، أو هكذا يفترض.

فمن تعيين لاتحادي إلى تعيين لاتحادية على رأس أو في هذه المؤسسة الرسمية أو تلك، إلى خروج إعلامي إلى أحد الوجوه التاريخية للاتحاد مثل اليوسفي..هناك عودة فعلية إلى الاتحاد كي يقوم بدور ما في المرحلة الراهنة أو مستقبلا.

 فقد قال عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول السابق لـ“الاتحاد الاشتراكي”، إنه لابد من خلق الشروط الإيجابية لتحقيق المصالحة التاريخية مع الأشقاء الجزائريين.

وجاء تصريح  اليوسفي هذا في الندوة التي نظمها الحزب أمس الجمعة بوجدة، حول أفق تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر.

وأضاف المتحدث ذاته أن “اختيار تنظيم اللقاء في وجدة، مرده إلى كون المدينة كانت قلعة النضال الوطني المشترك لحركات التحرير في المغرب والجزائر، وقلعة للنضال التحرري في إفريقيا”.

وأشار اليوسفي أن “كل الملفات المطروحة للتداول يجب أن تناقش بدون طابوهات، فبلدينا وقادتها ليسوا في حاجة لأية وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما”.

 تعليق:

على المتباكين بصدق أو بنفاق على الحزب من خارجه أو من داخله أن يدركوا أن للتاريخ السياسي قوانين وحقائق من ضمنها:

ــ أن الإنعاش مهما كان قويا لا يعيد الحياة للجثث السياسية، ولا بأي حال من الأحوال.

ــ أن لكل مرحلة خطابها ووجوهها وقد انتهت أو أنهيت قبل الأوان مرحلة “الاتحاد”، ومن خيرة مناضليه من ماتوا حسرة عليه ومنهم من دفنه يوم ووري عبد الرحيم بوعبيد الترى.

ــ رموز الاتحاد من الصف الثاني التي يتم تبليصها هنا وهناك ستستفيد على المستوى الشخصي من نعم الكراسي..هذا صحيح، لكن الرهان عليها لإنتاج أية حيوية للحزب أو للبلاد..فأوهام ليست إلا.

نراهنكم والزمن حكم بيننا.

 www.achawari.com

 

 

 

  

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد