قررت بلدية طوكيو جعل الحضانات مجانية لجميع الأطفال بدءا من سبتمبر المقبل، في إطار الجهود الرامية إلى رفع معدل المواليد المنخفض في اليابان، على ما أفادت به حاكمة العاصمة اليابانية يوريكو كويكي.
ويرمي هذا القرار من قبل العاصمة طوكيو إلى تخفيف العبء المالي على الأسر، من خلال توسيع نطاق سياسة دور الحضانة المجانية المعمول بها أصلا من الطفل الثاني.
ويواجه عدد كبير من الدول المتطورة انخفاضا في معدلات المواليد، إلا أنّ هذه المشكلة تبرز خصوصا في الأرخبيل الياباني الذي يشهد انخفاضا في عدد سكانه منذ سنوات.
وقالت يوريكو كويكي عند إعلان المشروع: “تواجه اليابان أزمة انخفاض أعداد الأطفال، لا يبدو أنّها ستنتهي قريبا”.
وأضافت أنه “لا مجال لإضاعة الوقت” في حل المشكلة، مكررة تحذيرات رئيس الوزراء الياباني ومسؤولين آخرين من أزمة ديموغرافية وشيكة.
وتُعدّ السياسة المُعتمدة في طوكيو، إحدى مدن العالم التي تتمتع بأعلى معدّل للسكان (14 مليون نسمة)، أول مبادرة محلية من هذا النوع في اليابان، بحسب وسائل إعلام.
ودور الحضانة مُتاحة حاليا للآباء العاملين، لكنّ الحكومة اليابانية تعتزم إتاحتها لمختلف الأسر.
وكانت كويكي أكدت في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ترغب في توفير إمكان العمل لأربعة أيام أسبوعيا لموظفي بلدية طوكيو، في إطار مبادرة وطنية للتشجيع على الإنجاب.
وبحسب البنك الدولي، فإن اليابان تتمتع بأعلى معدّل للسكان الأكبر سنا في العالم بعد موناكو.
وفي العام الماضي، بلغ معدل المواليد 1.2 طفل، وهو أقل بكثير من 2.1 طفل اللازم للحفاظ على مستوى السكان.
وبحسب تقديرات وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية، بلغ إجمالي عدد السكان في اليابان حتى 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يقارب 124,352,000 نسمة، مسجلًا انخفاضًا بلغ 595,000 شخص (0.48٪) مقارنة بالعام السابق. وقد شهدت اليابان انخفاضًا في عدد سكانها للعام الثالث عشر على التوالي. وبلغ عدد السكان اليابانيين المواطنين 121,193,000 نسمة، مما يمثل انخفاضًا قياسيًا سنويًا بلغ 837,000 شخص أو 0.69٪. هذه الأرقام تشير إلى تحديات ديمغرافية جادة تواجه اليابان وتتطلب استراتيجيات متكاملة للتعامل معها.
الإحصائيات تظهر أن الانخفاض الطبيعي للسكان، الذي يتم حسابه بطرح عدد المواليد من عدد الوفيات، بلغ رقمًا قياسيًا يبلغ 837,000 نسمة، وهذا هو الارتفاع السابع عشر على التوالي. وتقسم هذه الزيادة بين الجنسين، حيث بلغت 414,000 نسمة للإناث و423,000 نسمة للذكور. كما شهدت اليابان زيادة صافية في الهجرة للعام الثاني على التوالي، حيث زاد عدد الوافدين إلى اليابان بمقدار 242,000 شخص عن عدد المغادرين.
