عيد الأضحى الذي في عقل الحكومة و “العيد الآخر”.. في الواقع

عيد الأضحى عاد واقترب بوجه مخيف، لكن مع ذلك لسان الحكومة طويل جدا سواء عبر الناطق باسمها البايتاس أو من دونه.

ولا يضاهي طول لسان الحكومة سوى اتساع خيالها، فهي قادرة أن تسفه كل حواس المغاربة فتزعم أن الجو بديع والجو ربيع في عز لعجاج ولغمام والزمهرير.

وهذه الأيام من يسمع تصريحات الحكوميين حول توفر أكباش العيد سيكون عليه تكذيب نفسه والتعوذ بالله من شر الخناس الوسواس الذي يقنعه بالعكس تماما كي يتفادى المتابعة بتهمة شتم الحكومة.

الحكومة تقول للشعب حول عيد الأضحى  إن العرض يفوق الطلب بكثير وكأن مشكلة المواطنين مع العرض فقط وليست مع الأسعار التي جعلت خروفا بحجم قط سمين ب 3000 درهم..أما صردي زمان فدونه خرط القتاد.

وحتى لو كانت القضية مشكلة عرض فحسب، وأن اخنوش وفر هذا العرض فمن سيوصله لكل ربوع المملكة ليحصل بعض التوازن؟

والحاصل ان الأسعار تزداد جنونا هذه الأيام مع بداية العد التنازلي ليوم عيد الأضحى، ومع دنو اللحظة يزداد الشناقة والوسطاء سعارا ما رأينا قبله من سعار يشبهه.

ورغم ان الفقراء ومن تحت عتبات الفقر الأسود يبقون ضحايا في النهاية لكنهم يتحملون نصيبا من المسؤولية، كونهم لم يفعلوا كل ما بين أيديهم، ومثال ذلك:

ــ اشتراك ازيد من اسرة في اضحية واحدة…ومالها حرام شنو فيها؟

ــ الامتناع عن شراء الاضحية وتجربة الامر  لول مرة في حياتكم ، ففي النهاية لن يموت الناس ان لم يضحوا بخروف؟

ـــ يقول اغلبهم “والوليدات؟” أسيدي لوليدات راهم العام كامل يضربوا فلحم دجاج وانت نيت فيك الكوليسترول من كثرة التهام اللحم…ريح بدنك وجيبك ولو شهرا؟

ـــ اين علماء الدين ليساهموا في اراحة الناس الذين أصبحوا يساوون بين “سنة” العيد وأركان الإسلام كلها؟ اين اهل الفتوى الحريصون على الإفتاء حتى درجات نواقض الوضوء من هذا الامر الذي جعل الناس في حرج سبب لهم امراضا نفسية؟

أجيوا بعدا واش غادي يطيب عليكم عيد الأضحى وتشنشطوا القطبان وتتلذذوا وأنتم تتابعون في نفس الوقت على شاشات التلفزيون مئات الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين تسيل دماؤهم أكثر مما سال من أضحياتكم ويحرقون بالصواريخ والقنابل في الخيام…هانية الدنيا عندكم مكينش كاع بو الموشكيلة؟

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد