الشوارع
فقدت الساحة الفكرية العربية والإسلامية هرما كبيرا وحجر زاوية تنويرية في صرحها اليوم بعد إعلان نعي الدكتور المهندس، الفيلسوف والمفكر السوري العربي محمد شحرور.
فقد أكدت مصادر متطابقة اليوم السبت رحيل هذا المفكر الكبير عن عمريناهز 81 عامًا، في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقالت صحيفة الراحل شحرور، على صفحتها في موقع “فيس بوكط إن جثمان الراحل سيوارى الثرى بمسقط رأسه في العاصمة السورية دمشق كما وصى رحمه الله بذلك.
ولقد شق الراحل الكبير المرحوم شحرور لنفسه مسارا متميزا وقويا زاوج بين الرياضيات والهندسة والفكر الإسلامي، واشتهر بتهديمه حصون التحجر والتقليدانية بمنطق علمي وقدرة خارقة على قراءة النص القرآني والتاريخ الفقهي بأسلوب مقنع وغير منتظر لعموم المسلمين، وهو ما سبب له، فضلا عن الاتهامات، عداوات أغلبها لم يكن مؤسسا على حجج دامغة، بل اتخذ شكل ردود أفعال متشنجة من قبل من أحسوا بالهزيمة أمامه.
وولد المرحوم شحرور في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو، وعمل مدرسا للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في ايرلندا.
رحم الله شحرورا غرد في سماء أمة غارقة في التخلف باسم السلف، وفي الانحطاط باسم الدين وفي الجهل باسم “العلم”..فمن يضيء سماء عالم إسلامي ملبدة بغيوم سوداء من التحجر والتكلس الفكري، جعلت أمة الإسلام تعيش في غير زمانها وتقطن كوكبا غير كوكب أرض 2019.
www.achawari.com