الشوارع/المحرر
تفرز كل مرحلة سياسية من تاريخ المغرب قاموسا يشبهها ويعبر عن حقيقتها ويبقى أثرا بعدها للباحثين في علوم السياسة والاجتماع.
ولأن الحكومة الحالية وسابقاتها جئن في زمن التردي السياسي وغموض الأفق عموما فقد رصدنا لجوء القوم إلى تعابير تشبه المرحلة تماما: Parler pour rien dire
تأملوا في مصطلحات بات يقترفها الناطق باسم الحكومة “بايت اس” وذلك من قبيل ما صرح به امس عن كون الحكومة “تعي المشكل المتعلق بثقة الشباب في السياسة وتضعه نصب أعينها”.
وأضاف وزير حكومة عدم الالتقاء مع أي منطق أو طموح شعبي على الأرض: “بلادنا ومنذ سنوات تبذل مجهودا، لكن دائما تنقص الالتقائية، وفي الهيكلة الجديدة للحكومة فصلت الرياضة عن الشباب، والحكومة ارتأت أن تذهب الرياضة إلى قطاع التعليم”.
وإمهانا منه في ترسيخ ” الالتقائية” تداولا أضاف: “كانت تنقص الالتقائية واليوم الحكومة تشتغل بسرعتين، اقتصادية، ونتواصل لنتحدث عن المجهودات لتحسين مناخ الأعمال، وأيضا اللجان المشرفة تعمل على دراسة ملفات الاستثمار، ثم السرعة الاجتماعية، وما فتئنا نطلعكم على ما قررنا في تنزيل الحماية الاجتماعية”.
تعليق:
الالتقائية والجاذبية يا ناس مبحثنان ففي علم الفيزياء النظرية وميكانيكا الكم، وبما أن الحكومة خالية من العلماء فما عليكم سوى البحث في المانيا وبريطانيا عن ورثة اينشطاين صاحب النظرية النسبية وستيفن هوكينغ مول “الثقوب السوداء” من أجل تعاقد يفي بالغرض لاستقطابهم من أجل تفعيل الجاذبية لتحقيق الالتقائية الغائبة…نعاماس.