لماذا يحب المغاربة الزاكي ويعتبرونه المنقذ..في كل محنة؟

الشوارع/المحرر الرياضي

ما إن برزت إلى سطح التواصل الاجتماعي روائح الخلاف والتراشق بين لقجع مول الكوورة والميزانية وشلا حاجات حتى استنفر المغاربة للمطالبة برحيل الأعجوبة خليلوفيتش والمطالبة مرة أخرى بعودة بادو الزاكي مدربا وناخبا وطنيا ونحن على أبواب مونديال قطر.

الثابت أن الزاكي لا يملك حزبا ولا لوبيا ولا ماكينة إعلامية تجعل شعبيته تصل عنان السماء في كل منعطف يمر به منتخبنا الوطني، ويقينا لا يدفع الرجل لمحبيه مالا لكي يطالبوا بعودته مع الثناء عليه.

فما الذي يجعل ملايين المغاربة يحترمون هذا الرجل ويصرون على عدم إسقاط اسمه وشخصيته من ذاكرتهم؟

ثمة أسباب ودوافع كثيرة توجه الجماهير نحو تقدير هذا المغربي الأصيل دوما وأبدا مع الرهان عليه لتحقيق ما يعجز عنه سابقوه ومن أهمها:

ــ أنه غير فاسد ولم يسجل عليه طمع ولا لهطة وهو ما يجعله موثوقا، حتى أن المغاربة لا يناقشون قيمة التعويض المالي الذي قد يحصل عليه.

ــ أنه ابن البلد الأصيل، مغربي بمعنى الكلمة لغة وهيأة وحياة خاصة، فهو مثال للبروفايل المغربي ابن هذه التربة وليس دخيلا على الثقافة والشخصية المحلية التي لا تذيبها شهرة ولا بطولات ولا ألقاب.

ــ أن له تاريخا من القتالية والانتصارات رفقة المنتخب المغربي في لحظات إشراقاته العالمية حارسا مغوارا لا يهاب الخصوم مهما علت سومتهم في سوق الترتيب العالمي.

ــ أن له سجلا تاريخيا من التوفيق في مجال التدريب خارج المغرب وداخله سواء مع المنتخب أو الفرق المحلية، والتاريخ لا يلغى بأي حال من الأحوال.

ــ بالرجوع إلى تصريحات الزاكي ولقطات تحركاته وقسمات وجهه وملامحه وهو يتابع اللقاءات الصعبة للأسود يدرك المغاربة تمغرابيت الزاكي وحرقته على علم بلاده وقميص منتخب أبناء المغرب…وفراسة المغاربة يستحيل التحايل عليها.

ــ الزاكي في النهاية محترف لعبة ولكنه صار رمزا إلى الحاجة لأبناء البلد المخلصين غير المزيفين في كل المواقع، إنه الأمل المعبر عنه رياضيا ويتجاوز المطالب في إطار لعبة إلى مطلب سياسي واجتماعي حقيقي لأولاد وبنات المغرب كي يمكنوا من خدمة البلد…وقلبهم على حاضر ومستقبل هذا البلد.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد