الشوارع
منحت مؤسسة كاتلانية تدعى “بن كاتالا” الصحافي المغربي علي المرابط، جائزة “الصوت الحر” لسنة 2019 ، وهي جائزة تمنح للمدافعين عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، بالمعايير التي تراها هذه المؤسسة الغربية.
وسلمت الجائزة للمرابط قبل أيام في مايوركا الإسبانية، بتزامن مع اليوم الدولي لـ “الكاتب المضطهد”، الذي يصادف منتصف نونبر من كل عام.
وقد أهدى المرابط لصحافين مغربيين يوجدان معا في السجن، ويتعلق الأمر بحميد المهداوي وتوفيق بوعشرين، فضلا عن ومعتقلي أحداث الريف، وذلك وفقا لما نقلته عنه مواقع رقمية مغربية.
تعليق:
مهما كان مستوى من توج أو ما توج بع أي من الزملاء أو الزميلات، فلا يسعنا من باب الزمالة وتامغرابيت سوى أن نقول مبروك كبيرة.
ولكن، وما أصعب ولكن هذه لأن في ثناياها دائما الفصل بين الحلم والواقع، بين كثير من الباطل وقليل جدا من الحق في دنيا الإعلام والأدب الملتبسة.
نعرف جيدا كيف ولم تمنح الجوائز الدولية، سيما الغربية منها ذات الصلة برائحة حقوق الإنسان في العالم الثالث.
فمن جائزة لمرابط إلى نوبل نجيب محفوظ، آخر معيار قد يكون تدخل لتتويجهما ـ وغيرها طبعا ــ كان العامل الأدبي/الإبداعي الحقوقي..إلخ
فكبار النقاد في العالم العربي يعرفون حق المعرفة أن نجيب محفوظ لم يتوج بنوبل من أجل زقاق المدق أو ثلاثيته الرائعة..لقد توج للأسف جزاء له على موقف مخجل..روج له أولا في تل أبيب.
نعود إلى كاتالونيا، اختيار لمرابط ليس صدفة ولا عملا مجانيا من طرف أصحاب الجائزة، هم يعتبرونها رسالة إلى الرباط..وصاحب الرسالة دائما ينتظر ردا أو موافقة على طلب معلن أو مضمر.
وغالبا ما تكون الرسالة/التتويج ابتزازا لمركز قوة، في لبوس أدبي/إبداعي /حقوقي.