الشوارع
فجع المغاربة مساء الخميس ليلة الجمعة الحالية إثر إشاعة لبست أو بالأحرى ألبست ثوب الخبر وانتشرت كالهشيم في أورواح وقلوب عشاق الممثل القدير الفنان المحبوب عبد القادر مطاع.
فقد روجت جهة أو اشخاص مجهولون خبر وفاة الطاهر بلفرياط ونقل فنانون كثر الخبر على حساباتهم الفيسبوكية، وتبعهم ركب المواقع الرقمية، وهكذا “مات مطاع عن سن ناهز الثمانين”ن مع عواطف قوية عبر عنها المغاربة تبين القيمة الحقيقية للفنان في أعين الشعب المغربي.
ولكن صباح، وبكل غرابة، عاد الجميع ليؤكد أن مطاعا حي يرزق وأن ما نشر أمس لم يكن سوى إشاعة مغرضة لا ندري أي هدف للمرضى من ترويجها.
ماذا نستخلص من هذه الواقعة؟
ــ الإعلام، خصوصا الرقمي، عرضة للإشاعة القاتلة، ولا تحصين منها سوى إعمال المقاييس المهنية حين الاشتغال والتريث قبل النشر.
ــ إعلام الإشاعة والقذف والشتم آفة حقيقية لأنها تصنع رأيا عاما مزيفا تبنى عليه تصورات مزيفة، وبالتالي واقع مزيف.
ــ من كان يحب مطاعا فعلا، فها هو كابوس موته انجلى، وعلى الجميع أن يعتبرها فرصة ثانية، أو مستحيلا تحقق..هيا أكرموا الرجل واعتبروه عاد من الموت ليمنحكم فرصة التعبير له عن الحب الذي قرأناه في تدويناتكم.
www.achawari.com