إلى بوريطة بموسكو: رب أبعدنا عن “عربيستان” ما باعدت المشرق عن المغرب

 الشوارع/متابعة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء خلال كلمة في الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، الذي بموسكو طوح المغرب  بعد عشر سنوات من اطلاق المنتدى في “الانتقال من منتدى للتشاور والحوار الى إطار لعلاقات شراكة قادرة على ابتكار واطلاق مبادرات من شأنها التأثير على مجريات الاحداث”.    

كما أعرب المسؤول المغربي عن دعم المغرب خطة العمل الثنائية للفترة الممتدة من 2019 الى 2021، التي تتضمن شقا ثقافيا وآخر اقتصاديا.      

وأكد  بوريطة أن منتدى التعاون العربي الروسي يكتسي أهمية خاصة، بالنظر إلى أن روسيا هي فاعل أساسي في القضايا العربية الملحة كالأزمة السورية، وعامل توازن مطلوب في القضية العربية المركزية التي هي القضية الفلسطينية، إلى جانب دورها كشريك رئيسي وموثوق به في العلاقات الثنائية مع العديد من الدول العربية، بما في ذلك المغرب.

وفي هذا السياق، دعا بوريطة روسيا إلى دعم الموقف العربي في ما يخص القضية الفلسطينية، وخاصة في ضوء التطورات المحبطة، والحفاظ على ثوابت تسويتها، المتمثلة في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحسب بوريطة فإن الدور الروسي ضروري لتهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، أخذا بعين الاعتبار التطورات على أرض الواقع.

 تعليق:

براغماتيا وليس برتوكوليا، لا نعتقد أن عاقلا يمكن أن يصدق وجود شيء اسمه “عرب” أو قضايا عربية. الانتماء إلى إطار  مثل لمنتدى التعاون العربي الروسي قد يفيد كمنصة للعلاقات العامة ربما، لكن هذا لا يعني وجود تعاون عربي ـ عربي و عربي ــ مغربي، وإليك الأسباب يا سي بوريطة، إن كنت لا تعلم:

ــ الإطار المزعوم للتعاون المسمى “التعاون الخليجي” لم يعد في زمن بن سلمان وولد زايد سوى آلية للأحقاد وتصفيه الحسابات، فهل تظن أنهم سيتعاونون من خلال مندى روسي عريباني؟ محال.

ــ التعاون العربي ــ المغربي مستحيل، وهم لا يؤمنون بنا كطرف أو كند محترم بل مجرد “محتاجين للمساعدات”..والبقية تعرفها جيدا.

ــ روسيا سواء اعترفت أنت بقوتها أم لم تعترف فهي جزء من الأمر الواقع الكوني، ومع هذا فأحسن وسيلة لمخاطبة آل بوتين ــ الذي لم يصاحب سلمان السعودية لعلمك ــ أحسن طريقة هي لغة المصالح والسمك والفوسفاط وشراء الأسلحة.

ــ أما عن محبوبة الشعوب فلسطين فأحسن شيء كان يمكنك إثارته لإثارة الانتباه الحقيقي هو القول إن هناك ملكين وحيدين يقفان ضد صفقة القرن: ملك المغرب، رئيس لجنة القدس، وملك الاردن بحكم الوصاية الهاشمية على القدس، تحديدا. ما عدا هاذين الموقفين فالبيع والشراء في القضية على قد وساق. وعموما ندعو لدبلوماسيتنا بالاستيقاظ والسداد دعاءنا ربنا أن يبعدنا عن الأعراب ما باعد بين المشرق والمغرب: اقتصادا وثقافة ورياضة وسياسية وطريقة تدين.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد