“الحلم المسبق” ..تقنية ذكية من أجل نوم أسرع

أليست قلة النوم مشكلة كبرى؟ بلى، ولكن ما الحل؟ يقول أحد أطباء طب النوم إن تقنية «الحلم المسبق» الذكية التي يستخدمها الجيش يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع ليلاً.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، يقول الأطباء إن التقنية المقترحة تعمل بشكل أفضل من «عد الأغنام».
ويوضح الدكتور أليكس ديميتريو، وهو طبيب نفسي معتمد متخصص في طب النوم في ولاية كاليفورنيا الأميركية: «الأحلام بصرية، وكلما تمكنت من استدعاء النظام صورة، تمكنت من النوم بشكل أسرع، حاول أن تتخيل مشهداً جميلاً يجعلك مرتاحاً… مثلاً، تخيل نفسك نائماً على ظهرك في زورق على بحيرة هادئة».

وفيما يخص تقنية «عد الأغنام» المعروفة، يقول: «أحياناً يكون العد أكثر تحفيزاً للدماغ ومصدراً للقلق ولن يساعد على النوم، فيما للصور المرئية المهدئة تأثير مريح وتوقف شرود الذهن».

ويوصي ديميتريو باستدعاء مشهد معين من الذاكرة، سواء كان شاطئاً جميلاً أو منطقة كنت تحب زيارتها عندما كنت طفلاً، حيث يعتقد أن ذلك له تأثير مهدئ.

تم توضيح هذه الطريقة في كتاب عام 1981 بعنوان «الاسترخاء والفوز: الأداء المتميز في كل ما تفعله»، ويقال إن رؤساء الجيش طوروها لمساعدة الجنود على النوم في مواقف عالية التوتر.

تبدأ التقنية بمسح الجسم، حيث تحرك تركيزك ببطء على جسمك من رأسك إلى أصابع قدميك، وتسترخي بوعي كل جزء شيئاً فشيئاً.

أثناء القيام بذلك، أبطئ تنفسك، وابدأ بتكتيك تصور الأماكن المحببة لك.

يقول الطبيب: «تتمثل مراحل الطريقة العسكرية في الأساس في استرخاء الجسم وإبطاء التنفس والتصور لتهدئة العقل… كل هذه الطرق الـ3 مفيدة عند تطبيقها معاً».
تعليق:

قبل نظرية “الحلم المسبق” بعقود، كتب الشاعر الكبير معروف الرصافي ذات يوم من القرن العشرين في القوم والنوم ما يلي:

يا قوم لا تتكّلموا
إن الكلام محرَّم
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلاّ النُوَّم
وتأخّروا عن كل ما
يَقضي بأن تتقدّموا
ودَعُوا التفهُّم جانباً
فالخير أن لا تَفهموا
وتَثّبتُّوا في جهلكم
فالشرّ أن تتعلَموا
أما السياسة فاتركوا
أبداً وإلاّ تنموا
إن السياسة سرّها
لو تعلمون مُطلسَم
وإذا أفَضْتم في المباح
من الحديث فجَمجموا
والعَدلَ لا تتوسَّموا
والظلمَ لا تتجَّهموا
من شاء منكم أن
يعيش اليوم وهو مُكرَّم
فَليُمسِ لا سمعٌ ولا
بصر لديه ولا فم
لا يستحق كرامة
إلاّ الأصمّ الأبكم
ودَعُوا السعادة إنما
هي في الحياة توّهُم
فالعيش وهو منّعم
كالعيش وهو مذمَّم
فارضَوْا بحكم الدهر
مهما كان فيه تحكُّم
وإذا ظُلِمتم فاضحكوا
طرباً ولا تتظلّموا
وإذا أُهِنتم فاشكروا
وإذا لُطِمتم فابسِموا
إن قيل هذا شهدكم
مُرّ فقولوا علقم
أو قيل إن نهاركم
ليل فقولوا مُظلم
أو قيل إن ثِمادكم
سَيل فقولوا مُفعَم
أو قيل إن بلادكم
يا قوم سوف تُقسَّم
فتحمدوا وتشكّروا
وترنّحوا وترنّموا

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد