منت السماء على السدود الواقعة ضمن منطقة نفوذ الحوض المائي أم الـربيع، بأكثر من 165 مليون متر مكعب من المياه إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ما بين فاتح و17 مارس الجاري.
وقال بلاغ لوكالة الحوض المائي أم الـربيع أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا ولدت تدفقات مهمة نسبيا في جميع سدود الحوض، موضحة أن سد أحمد الحنصالي استقبل خلال هذه الفترة ما مجموعه 71,9 مليون متر مكعب مما مكن من رفع نسبة ملئه من 4,8 في المائة إلى 15,4 في المائة، بينما عرف سد المسيرة زيادة في نسبة الملء بفضل تدفقات بلغت 49.8 مليون متر مكعب، في وقت تلقى سد بين الويدان كميات ملحوظة من مياه الأمطار وصلت إلى 43.9 مليون متر مكعب.
وأضاف وكالة أم الـربيع ذاته أن تراكم الواردات المائية المسجلة بجميع حقينات السدود خلال بداية شهر مارس الجاري، ارتفعت إلى مائتي مليون متر مكعب، ليصل الحجم المخزون إلى 460.8 مليون متر مكعب مقابل 318.7 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من العام المنصرم.
وذكرت وكالة الحوض المائي أم الـربيع أن التأثير الإيجابي كان ملموسا على منسوب المياه الجوفية، وكذا على المصادر التي شهدت زيادة كبيرة في معدلات تدفقها، مشيرة إلى أن الأمطار الأخيرة كانت مفيدة للقطاع الفلاحي بعد تخفيف الضغط ، نسبيا على موارد المياه المعبأة.
وأكدت أن من شأن كمية الواردات المائية المسجلة خلال الأيام الأخيرة بحوض أم الربيع الذي تأثر بشدة جراء ست سنوات متتالية من الجفاف التي أثرت أيضا على الاحتياطيات المخزنة بالسدود وعلى المياه الجوفية، أن تسهم في تحسين ظروف تلبية الحاجيات المائية بمختلف استعمالاتها، لاسيما التزود بالمياه الصالحة للشرب.
وفي سياق قريب، أفادت وزارة التجهيز والماء بأن زيارة تفقدية أجرتها المديرية العامة لهندسة المياه، أول أمس الثلاثاء، أكدت عدم تسجيل أي خطر يهدد سلامة سد بوعاصم بإقليم الحسيمة، وذلك على إثر التساقطات المطرية الأخيرة.
وأوضحت وزارة التجهيز والماء، في بلاغ لها، أن خبراء الوزارة قاموا بفحص شامل خلص إلى عدم رصد أي علامات تدل على عدم استقرار السد أو دعائمه، كما لم تسجل أي تسربات مائية على مستوى قواعد السد.
وبحسب البلاغ، تبين بعد إجراء اختبار لمفرغي الحمولات السفليين، أنهما يعملان بشكل طبيعي، في حين لوحظت بعض التسربات المائية على الواجهة السفلى، إلا أنها لا تشكل أي خطر، نظرا لتصميم السد الذي يضمن استقراره الكبير.
وشددت الوزارة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المنشآت المائية، مذكرة بأن جميع مراحل تصميم وبناء واستغلال السدود تخضع لمقتضيات القانون رقم 30.15 المتعلق بسلامة السدود.
يذكر أن السعة التخزينية لسد بوعاصم تبلغ 100,000 متر مكعب، وقد انتهت أشغال بنائه سنة 2014، فيما تم استلامه في شتنبر 2015.