الرباح ضد “طحن” الأحزاب والنقابات..فماذا عن “طحن” الشعب؟

الشوارع/متابعة

دعا عزيز الرباح، أحد قياديي حزب العدالة والتنمية، من يريدون إضعاف الأحزاب والنقابات وهيئات الوساطة إلى ما سماه “التعقّل”، لأن من شأن ذلك برأي الرباح  أن يؤدي إلى فراغ بين الدولة والمجتمع يهدد الأمن والاستقرار والأمن ببلادنا.

 دعوة الرباح هذه جاءت ضمن المهرجان الخطابي الذي نظمته الكتابة المحلية لحزبه بيعقوب المنصور في الرباط، حيث أوضح ذات بالقول:”نحن كحزب يقود الحكومة لا يسرنا ضعف المعارضة، ولا الأحزاب السياسية ولا النقابات، لأن همنا هو خدمة هذا الوطن التي لن تتأتى إلا بأحزاب ونقابات وهيئات قوية ومسؤولة”.

وأردفَ رئيس مؤسسة المنتخبين التابعة  للبيجيدي:”نحن لا نفرحُ بضعف الأحزاب المُنافسة، ولا يعجبني لما ترد في كلامنا عبارة: اطحن حزبا ما، ولا يمكن أن نفرح بضعف النقابات مهما كانت مطالبها محرجة ومهما كان موقفها من العرض الحكومي، ولا يمكن أن نفرح بضعف المعارضة لأن ليس في ذلك مصلحة للوطن والبلاد”.

 تعليق:

بصرف النظر عن دواعي هذا الخطاب وهذه الحماسة الزائدة من رجل قيادي في حزب يقود الحكومة، وهو وزير ضمنها،فإن المرء يتفق نظريا مع مضمون هذه الخرجة.

لكن، وما أصعب “لكن دائما”، ومادام فعل طحن مؤسسات الوساطة قبيحا، فعلى الرباح أن يقف ضده من باب أولى في ما هو أشد حينما يتعلق الأمر بأكبر “مطحون” وهو الشعب، ضحية أكبر “طاحن/ة” وهي الحكومة.

نطالب الرباح أن يدلنا على فعل واحد فقط قامت به هذه الحكومة و التي قبلها، واللواتي سبقنهما مذ كان هو طفلا إلى اليوم..قامت بفعل ما أفرح “اشعيبة” و شعر أن صوته له قيمة وقد أنتج سلوكا حكوميا يدل على “التعقل” و الرحمة تجاه  ملايين المغاربة كلما ضاقت بهم الأرض رفعوا الأكف إلى السماء داعين: اللهم خفف ما نزل، أو ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد