الشوارع ـ المحرر
في صمت على الطريقة الصينية، وبطبخة مشتركة بين مستشاري الأمن القومي في إيران والرياض، فوجيء العالم ومعه الرأي العام العربي بمصالحة سعودية إيرانية سنقلب موازين العلاقات إقليميا وعالميا.
فقد علنت إيران والسعودية اليوم الجمعة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين.
ووفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية(واس) ووكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية، أنه إثر مباحثات “تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.”.
وأوردت وكالة إرنا أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني أجرى محادثات مكثفة مع نظيره السعودي في الصين “من أجل حل المشكلات بين طهران والرياض بشكل نهائي”.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على “تويتر” إن عودة “العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية توفر زخما كبيرة للبلدين والمنطقة والعالم الإسلامي”.
وتابع إن “سياسة الجوار، باعتبارها المحور الرئيسي للسياسة الخارجية للحكومة … تتحرك بقوة في الاتجاه الصحيح، ويعمل الجهاز الدبلوماسي بنشاط وراء إعداد المزيد من الخطوات الإقليمية”.
في بيانهما المشترك، شكرت إيران والسعودية “العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021-2022، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها”.
تعليقنا:
ــ هذا الاتفاق يعني استراتيجيا الإعلان الرسمي عن نهاية الأحادية القطبية الأمريكية، فقد انضمت الريان وطهران لحلف الصين وروسيا وما يتبعهما من قوى عالمية.
ــ هذه الخطوة الجبارة في المشهد الدولي تعلن نهاية الفزاعة الإيرانية التي بها طالما حلبت واشنطن وتل أبيب الدول الخليجية عبر يافطة الحماية من الوحش الإيراني.
ــ محليا، ببلادنا المغرب الذي قطع علاقته مع إيران تتوجه الأنظار لرجع الصدى القادم من المغرب الأقصى، من الرباط التي أغلقت سفارة إيران وسحب سفير المغرب في طهران، في خطوة بدت مساندة وداعمة للموقع السعودي حينذاك.